أقول هما شهر الله و في
الأحاديث شعبان شهره ع لأن كلما كان له فهو لله جل جلاله و قوله ص و ينهى الناس أن
يصلوهما لعل المراد بذلك التخفيف عن الناس من موالاة شهرين متتابعين فيزاد منهم أن
يفصلوا بينهما بيوم أو يومين و ينبه على ذلك.
أقول: فإن كنت تريد كمال السعادات بصوم شعبان كله و الظفر بما فيه من
العنايات فأنت المستظهر لنفسه قبل الممات [المهمات] و إن كان لك مانع مما أشرنا
إليه فنحن ذاكرون فضائل أيام من شعبان فانظر ما ذا تقدر على صومه منها فاعتمد
عليها.
فصل فيما نذكره من فضل
شهر شعبان بالمنقول و فضل صوم أول يوم منه بالرواية عن الرسول ص