responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 459

لرسول الله ليلة الثنية على العقبة و هم اثنا عشر رجلا ليفتكوا به من قبل غزاة تبوك‌ وَ قَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ و دبروا لك الحيل و المكايد و دوروا الآراء في إبطال أمرك و قرئ و قلبوا بالتخفيف‌ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَ ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ‌ ثم قال الزمخشري أيضا في الكتاب في تفسير قوله جل جلاله‌ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ما هذا لفظه و هو الفتك برسول الله و ذلك عند مرجعه من تبوك تواثق خمسة عشر منهم على أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي إذا تسنم العقبة بالليل و أخذ [فأخذ] عمار بن ياسر رضي الله عنه بخطام [بزمام‌] راحلته يقودها و حذيفة خلفه يسوقها فبينا هو كذلك إذ سمع حذيفة توقع أخفاف الإبل و قعقعة [بقعقعة] السلاح فالتفت قوم متلثمون فقال إليكم أعداء الله فهربوا.

فصل‌

و بلغ أمر الحسد لمولانا علي ع على ذلك المقام و الإنعام إلى بعضهم الهلاك و الاصطلام‌

فروى الحاكم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني في كتاب ادعاء [دعاء] الهداة إلى أداء حق الموالاة و هو من أعيان رجال الجمهور فقال قرأت على أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقر به حدثكم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الأسدي حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا منصور بن ربعي عن حذيفة بن اليمان قال‌ قال رسول الله ص لعلي من كنت مولاه فهذا مولاه قام النعمان بن المنذر الفهري فقال هذا شي‌ء قلته من عندك أو شي‌ء أمرك به ربك قال لا بل أمرني به ربي فقال اللهم أنزل علينا حجارة من السماء فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فأدماه فخر ميتا فأنزل الله تعالى‌ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‌.

أقول و روى هذا الحديث الثعلبي في تفسيره للقرآن بأفضل و أكمل من هذه الرواية

و كذلك رواه صاحب كتاب النشر و الطي قال‌ لما كان رسول الله ص بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه فشاع ذلك في كل بلد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله على ناقة له حتى أتى النبي و هو في ملإ من أصحابه فقال يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد ألا إله إلا الله و أنك رسول لله فقبلناه و أمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه و أمرتنا بالحج فقبلناه ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع [بضبعي‌] ابن عمك ففضلته علينا و قلت من كنت مولاه فعلي مولاه أ هذا شي‌ء من عندك أم من الله فقال و الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله فولى الحرث يريد راحلته و هو يقول اللهم إن كان ما يقوله محمد حقا فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ‌ فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته و خرج من دبره فقتله.

أقول فإذا كان الحال كما ذكرناه من الجاحدين [الحاسدين‌] الكارهين لما أنزل الله و لما أمر به رسوله ص من ولاية علي بن أبي طالب على الإسلام و المسلمين و كان ذلك في حياة النبي ص و هو يرجا و يخاف و الوحي ينزل عليه فكيف يستبعد ممن كان بهذه الصفات في الحسد و العداوات أن يعزلوا الولاية عن مولانا علي ع بعد وفاة النبي ص أو يكتموا كثيرا من النصوص عليه‌

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست