responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 460

شعر

باعوه بالأمل الضعيف سفاهة

وقت الحياة فكيف بعد وفاته‌

خذلوه في وقت يخاف و يرتجى‌

أ يراد منهم أن يفوا لمماته.

 

فصل فيما نذكره من فضل الله جل جلاله بعيد الغدير على سائر الأعياد و ما فيه من المنة على العباد

اعلم أن كل عيد جديد أطلق الله جل جلاله فيه شيئا من الجور [الجود] لعبد سعيد فإنما يكون إطلاقه جل جلاله لذلك الإحسان لمن ظفر بمعرفة الله جل جلاله و معرفة رسوله ص و إمام الزمان و كان صحيح الإيمان.

فَإِنَّ النَّقْلَ عَنْ صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ النَّبَوِيَّةِ وَرَدَ مُتَظَاهَراً أَنَّهُ مَنْ مَاتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.

و هذا عيد يوم الغدير الثامن عشر من ذي الحجة فيه كشف الله و رسوله عن واضح المحجة و نص بها على من اختاره للإمامة و الحجة و كل عيد كذا علاقة عليه و كالعبد الذي يخدم بين يديه و يتقرب إليه و اعلم أن المنة بكشفه و المحنة بلطفه تكاد أن تزيد على الامتحان بصاحب النبوة العظيم الشأن لأن الرسول المبعوث ص بعث في أول أمره بمكة إلى قوم يعبدون أحجارا و أخشابا لا تدفع و لا تنفع و لا تسمع خطابا و لا ترد جوابا قد شهدت عقول أهل الوجود بجهل من اتخذها آلهة من دون الله المعبود و لم يكن بين أهل مكة و بين رسول الله ص عداوة قبل رسالته و لا بينهم و بينه قتل و لا دماء [دما] قد سفكها تمنع طبعا و عقلا من قبول نبوته و أما مولانا أمير المؤمنين عليه أفضل السلام الذي نص الله جل جلاله عليه على لسان رسوله عليه أعظم الصلاة و السلام في يوم الغدير فإن أهل الإسلام كانوا قد اتسعت عليهم شبهات العقول و الأحلام و تأويل ما يقدرون فيه على التأويل و كان مولانا علي ع قد عادى كثيرا في الله جل جلاله و في طاعة الرسول الجليل فسفك دماء عظيمة من أسلافهم و عظمائهم و أمثالهم و سار مع رسول الله ع سيرة واحدة في معاداة من عاداه من أول أمره إلى آخره من غير مراعات لحفظ قلوب من كان عاداه من رجالهم و ظفرت له من العنايات و الكرامات ما اقتضت حسد أهل المقامات فحصل لإمامته من المعاداة و الحسد له على الحياة و نفور الطباع أنه [بأنه‌] ما يسر إلا سيرة واحدة من غير مداجات زيادات على ما كان عند بعثة النبي عليه أفضل الصلوات بلغ [فبلغ‌] الأمر إلى ما قدمناه قبل هذا الفصل من العداوات.

فصل‌

و لقد حكى أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل و هو من المخالفين المعاندين كلاما جليلا في سبب عداوة الناس لمولانا علي بن أبي طالب ع فقال في مدح ابن [أبي‌] الهيثم بن التيهان إنه أول من ضرب على يد رسول الله ص في ابتداء أمر نبوته ثم قال بإسناده إلى الهيثم بن التيهان خطيبا بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال إن حسد قريش إياك على وجهين أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافشة [منافسة] في الملإ و ارتفاع الدرجة و أما شرارهم فحسدوا حسدا أثقل القلوب و أحبط الأعمال و ذلك أنهم رأوا عليك نعمة قدمها إليك الحظ [الخبط] و أخرهم عنها الحرمان فلم يرضوا أن يلحقوا حتى طلبوا أن يسبقوك فبعدت و الله عليهم الغاية و سقط المضمار فلما تقدمتهم بالسبق و عجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت و كنت و الله أحق قريش يشكر قريش نصرت نبيهم حيا و قضيت عنه الحقوق ميتا و الله ما بغيهم إلا على أنفسهم و لا نكثوا إلا بيعة الله‌ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ‌ فيها

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست