responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 278

لِي بِهِمُ السَّعَادَةَ [بِالسَّعَادَةِ] إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ زِيَادَةٌ فِيهِ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ الْأَمْنِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِيمَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ السَّعَادَةِ وَ الْحِفْظِ يَا اللَّهُ أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ لَنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَافِنَا وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ اكْفِنَا كُلَّ أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ [أُمُورِ] الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ [وَ تَرَحَّمْتَ‌] وَ سَلَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

فصل‌

أقول: و إن أراد المتشرف باستقبال يوم العيد أن يخاطب كرم المالك للتأبيد و المزيد فيقول‌

اللَّهُمَّ إِنَّ الْمُلُوكَ وَ الْأُمَرَاءَ قَدْ وَهَبُوا خِلَعاً لِمَمَالِيكِهِمْ وَ عَبِيدِهِمْ وَ جُنُودِهِمْ وَ لَوْ كَانَ الْمَمَالِيكُ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ وَ الْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ رَأْسُهُ مَكْشُوفٌ مِنْ عَمَائِمِ الْمُرَاقَبَةِ الَّتِي تَلِيقُ بِكُمْ وَ مِنْ مَيَازِرِ الْإِخْلَاصِ الَّتِي تَجِبُ لَكُمْ وَ مِنْ سِتْرِ [سَتْرِ] الْإِقْبَالِ عَلَيْكُمْ وَ مِنَ الْخِلَعِ الَّتِي تَصْلُحُ لِلْحُضُورِ بَيْنَ يَدَيْكُمْ وَ ثِيَابُ الْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ خَلِقَةٌ بِيَدِ الْغَفَلَاتِ وَ دَنِسَةٌ مِنْ وَسَخِ الشَّهَوَاتِ وَ لِبَاسُ سَتْرِ عُيُوبِهِ مُمَزَّقٌ بِيَدِ إِيثَارِهِ عَلَيْكُمْ وَ مِغْفَرُ غُفْرَانِ ذُنُوبِهِ مُكَسَّرٌ بِيَدِ تَهْوِينِهِ بِالاسْتِغْفَارِ الَّذِي يُقَرِّبُهُ إِلَيْكُمْ وَ عَوْرَاتُهُ مَكْشُوفَةٌ وَ عَثَرَاتُهُ مَخُوفَةٌ فَهُوَ مُتَهَتِّكٌ [مهتك‌] فِي هَذَا الْعِيدِ السَّعِيدِ بِسُوءِ مَلْبُوسِهِ وَ خَجْلَانٌ خِزْيَانٌ مِنْ ثِيَابِ نُحُوسِهِ فَمَا أَنْتُمْ صَانِعُونَ بِمَمْلُوكٍ يَقُولُ لِسَانُ حَالِهِ‌ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ وَ أَنْتُمْ عَلَّمْتُمُ الْمَمْلُوكَ [الْمُلُوكَ‌] مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ وَ عَنْكُمْ وَ مِنْكُمْ عُرِفَ ابْتِدَاءُ الْخِلَعِ وَ إِطْلَاقُ الْأَعْنَاقِ وَ الْأَرْزَاقِ وَ قَدْ كَانَ الْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ لَمَّا ابْتَدَأْتُمْ بِإِنْشَائِهِ عَرَفْتُمْ مَا يَقَعُ مِنْهُ مِنْ سُوءِ إِيَابِهِ [إِبَائِهِ‌] وَ وَسِعَهُ حِلْمُكُمْ حَتَّى خَلَعْتُمْ عَلَيْهِ خِلَعَ الْبَقَاءِ وَ خِلَعَ سَلَامَةِ الْأَعْضَاءِ وَ خِلَعَ الشِّفَاءِ مِنَ الْأَدْوَاءِ وَ كَسَوْتُمُوهُ لَحْماً وَ جِلْداً وَ بَالَغْتُمْ مَعَهُ إِنْعَاماً وَ رِفْداً فَيَبْقَى الْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ عُرْيَاناً بِحَضْرَتِكُمْ [فبحضرتكم‌] فَمَنْ ذَا يَسْتُرُهُ وَ يَكْسُوهُ إِذَا رَآهُ وَ قَدْ ضَاقَتْ عَنْهُ سَعَةُ رَحْمَتِكُمْ وَ مَنْ يَأْوِيهِ إِذَا نُودِيَ عَلَيْهِ أَيْ طَرِيدَ نَقِمَتِكُمْ فَيَا مَنْ خَلَعَ عَلَيْهِ وَ قَدْ عَرَفَ مَا يَنْتَهِي حَالُهُ إِلَيْهِ وَ رَبَّاهُ وَ غَذَّاهُ وَ آوَاهُ فَقَدْ أَحَاطَ عِلْماً بِجُرْأَتِهِ عَلَيْهِ وَ مَا كَانَ قَدْ تَشَرَّفَ بِمَعْرِفَةِ مَوْلَاهُ وَ لَا ارْتَضَاهُ أَنْ يَخْدِمَهُ فِي دُنْيَاهُ ارْحَمْ اسْتِغَاثَتَهُ بِكَ وَ اسْتِكَانَتَهُ لَكَ وَ اسْتِجَارَتَهُ بِظِلِّكَ وَ وَسِيلَتَهُ بِفَضْلِكَ إِلَى عَدْلِكَ وَ اكْسُهُ مِنْ [مَعَ‌] خِلَعِ الْعَفْوِ وَ الْغُفْرَانِ وَ الْأَمَانِ وَ الرِّضْوَانِ مَا يَكُونُ ذِكْرُهَا وَ شُكْرُهَا وَ نَشْرُهَا مَنْسُوباً

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست