نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 111
أَنْ يُقْرَأَ الْقُرْآنُ فِي أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ.
أقول و اعلم أن المراد من
قراءتك القرآن أن تستحضر في عقلك و قلبك أن الله جل جلاله يقرأ عليك كلامه بلسانك
فتسمع مقدس كلامه و تغترف بقدر إنعامه و تستفهم المراد من آدابه و مواعظه و أحكامه
فإن قلت لا يقوم ضعف البشرية و الأجزاء الترابية بقدر معرفة حرمة الجلالة الإلهية
فليكن أدبك في الاستماع و الانتفاع على مقدار [قدر] أنه لو قرأ عليك بعض ملوك
الدنيا كلاما قد نظمه و أراد منك أن تفهم معانيه و تعمل بها و تعظمه فلا ترضى
لنفسك و أنت مقر بالإسلام أن يكون الله جل جلاله دون مقام ملك في الدنيا يزول ملكه
لبعض الأحلام و إن قلت لا أقدر على بلوغ هذه المرتبة الشريفة فلا أقل أن يكون
استماعك و انتفاعك بالقراءة المقدسة المنيفة كما لو جاءك كتاب من والدك أو ولدك
القريب إليك أو من صديقك العزيز عليك فإنك إن أنزلت الله جل جلاله و كلامه المعظم
دون هذه المراتب فقد عرضت نفسك الضعيفة لصفقة خاسر أو خائب.
فصل فيما نذكره من دعاء
إذا فرغ من قراءة بعض القرآن