responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 45

و انما قلنا بأنه يمتنع أن تكون هذه القابلية قائمة بها، لأن كل ما كان قابلا بشي‌ء فان القابل يكون متقررا مع المقبول، فلو كان الموصوف بقابلية عدمها، نفس وجودها، لزم أن يتقرر وجودها مع عدمها. و ذلك محال. و انما قلنا: انه يمتنع أن تكون هذه القابلية قائمة بغيرها، لأن مثل هذا الشي‌ء يجب أن يكون صورة فى مادة، حتى يكون امكان وجودها و امكان عدمها قائما بتلك المادة. فان النفس ان كانت كذلك كانت مركبة من مادة و صورة، لكن النفس جوهر مجرد، فمادتها يجب أن تكون جوهرا مجردا. و حينئذ نقول: ان كانت تلك المادة أيضا قابلة للعدم، افتقرت الى مادة أخرى. و لزم التسلسل. و هو محال.

فلا بد من الانتهاء الى مادة أخيرة، لا مادة لها. و تلك المادة لا تكون قابلة للعدم- و هى جوهر مجرد- فهى محل العلوم و الادراكات فتكون النفس هى هى لا غير، فتكون النفس باقية غير قابلة للعدم.

فان قيل: فيلزمكم أن لا يكون شي‌ء من الصور و الأعراض قابلا للعدم.

قلنا: هذا غير لازم. لأن القابل لصحة حدوثها، و لصحة عدمها موادها. و موادها متقررة مع ذلك الحدوث و ذلك العدم. بخلاف جوهر النفس فانها ان كانت بريئة عن المادة، فقد ظهر الفرق، و ان كانت مادية، كانت مادتها لا محالة جوهرا مجردا. فتكون النفس هى هى لا غير. فتكون باقية.

الحجة الثانية لهم: الابتداء و الانتهاء على الزمان محال. فوجب أن تكون الحركة كذلك، فوجب أن يكون الجسم كذلك. فهذه مقدمات ثلاث:

نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست