نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 412
طباع
من هو بطباعه إلى الدهش أقرب- و بقبول الأحاديث المختلطة أجدر كالبله و الصبيان- و
ربما أعان على ذلك الإسهاب في الكلام المختلط- و الإيهام لمسيس الجن- و كل ما فيه تحيير
و تدهيش- فإذا اشتد توكل الوهم بذلك الطلب- لم يلبث أن يعرض ذلك الاتصال- فتارة يكون
لمحان الغيب ضربا من ظن قوي- و تارة يكون شبيها بخطاب من جني أو هتاف من غائب- و تارة
يكون مع ترائي شيء للبصر مكافحة- حتى يشاهد صورة الغيب مشاهدة يؤثر أي يروى و الشد
الحثيث العدو المسرع- و لهث الكلب إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش- و كذلك الرجل
إذا أعيا- و الرعش الرعدة و أرعشه أي أرعده- و الرجرجة الاضطراب- و الدهش التحير و
أدهشه أي حيره- و ترقرق أي تلألأ و لمع و تمور مورا- أي تموج موجا و اهتبال الفرصة
اغتنامها- و الإسهاب إكثار الكلام و المسيس المس- يقال للذي به مس من جنون ممسوس- و
التوكل إظهار العجز- و الاعتماد على الغير- و فلان يكافح الأمور أي يباشرها بنفسه-
و أما الأشياء التي ذكرها- مما يشغل بتأمله من يستنطق في تقدمة معرفة- فالشيء الشفاف
المرعش للبصر برجرجته- يكون كالبلور المضلع أو الزجاجة المضلعة- إذا أدبر بحيال شعاع
الشمس- أو الشعلة القوية المستقيمة- و المدهش للبصر لشفيفه يكون كالبلور الصافي المستدير-
و أما اللطخ من سواد براق- فهو لطخ باطن الإبهام بالدهن- و بالسواد المتشبث بالقدر
حتى يصير أسود براقا- و يقابل به الشيء المضيء كالسراج- فإنه يحير الناظر إليه- و
الأشياء التي ترقرق فكالزجاجة المدورة المملوءة ماء- الموضوعة بحيال الشمس أو الشعلة-
و الأشياء التي تمور فكالماء الذي يتموج شديدا في إناء أو غيره- لإلحاح النفخ أو الريح
عليه- أو للغليان الشديد و ما يشبهه و باقي الكلام ظاهر- و الغرض من هذا الفصل- إيراد
الاستشهاد للبيان المذكور فيما مضى- من الفصول بما يجري مجرى الأمور الطبيعية
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 412