نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 30
الاختلاف
و هو محال- لامتناع كون الحيوان ناطقا و أعجم معا- هذا إذا كان ما به الاختلاف أشياء
كثيرة- كما فرض في الكتاب أما إذا كان شيئا واحد- و كان لازما للجزء المقوم الذي به
يكون الاتفاق- لو جاز التكثر- كان المركب منهما شخصا واحدا لا غير- فيكون نوعه من شخصه-
و هذا لم يذكر في الكتاب- لأنه خارج عن القسمة (200) بالاعتبار المذكور فيه- و أما
العروض فلا يخلو أيضا- إما أن يكون ما به الاتفاق عارضا لما به الاختلاف- و وجوده أيضا
ليس بمنكر- و هو كالوجود العارض لهذا الجوهر و ذاك العرض- عند إطلاق هذا الموجود- و
ذلك الموجود عليهما فإن الموجود مقوم لهما- من حيث هما موجودان- و عارض لذاتهما المختلفين
بالكلية أو بالعكس- و وجوده أيضا ليس بمنكر- و هو كالإنسانية المعروضة لهذا و ذاك-
عند إطلاق هذا الإنسان و ذاك الإنسان عليهما- فإن الإنسانية مقومة لهما- و هي معروضة
لما اختلفا به من الشخصية- و ما في الكتاب غني عن التطبيق
(17)
إشارة [في تقرير المقدمة الثانية لمسألة توحيد واجب الوجود]
قد
يجوز أن تكون ماهية الشيء سببا لصفة من صفاته- و أن تكون صفة له
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 30