نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 241
إلا
واحدا فقط- لا يشارك شيئا آخر في جنس و لا نوع- فتكون هذه الكثرة من الجواهر الغير
الجسمانية معلولة- و قد علمت أيضا أن الأجسام السماوية معلولة- لعلل غير جسمانية- فتكون
هي من هذه الكثرة- و قد علمت أن واجب الوجود- لا يجوز أن يكون مبدأ لاثنين معا- إلا
بتوسط أحدهما- و لا مبدأ للجسم لا بتوسط- فيجب إذن أن يكون المعلول الأول منه- جوهرا
من هذه الجواهر العقلية واحدا- و أن يكون الجواهر العقلية الأخر بتوسط ذلك الواحد-
و السماويات بتوسط العقليات قد ثبت بالطرق الأربعة المذكورة- وجود جواهر مجردة عقلية
كثيرة- و قد ثبت فيما مر- أن واجب الوجود واحد- و أن وجوب الوجود غير مقول- على كثرة
قول الأجناس أو الأنواع- فإذن هذه الجواهر ممكنة الوجود لذواتها معلولة للأول- فهذه
فائدة لأجلها وسم الفصل بالهداية- ثم إنه شرع في بيان مراتب الموجودات- و مهد لذلك
أصولا- فذكر أنه قد ثبت- من استناد السماويات إلى علل غير جسمانية- و من امتناع كون
الواجب تعالى مبدأ إلا لواحد- و امتناع كون ذلك الواحد جسما أو جسمانيا أو نفسا- أحكام
ثلاثة أحدها-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 241