نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 158
بها
إنسانا واحدا- و لو لا هذا الارتباط لكانا جوهرين متباينين- فإذن مبدأ الإرادة الكلية
المطلقة- ليس هو نفس السماء- و أما نفس السماء- فهي إما صاحب إرادة جزئية- منطبع في
جسمها على ما ذهب إليه المشاءون أو صاحب إرادة كلية مفارق- و قد تعلق بالسماء و انبعثت
منه صورة منطبعة فيها- لينال ضربا من الاستكمال بواسطة جرم السماء- من الجوهر العقلي
المفارق- كما ينال نفوسنا بواسطة أبداننا من العقل الفعال- قوله إن كان- أي إن كان
صاحب إرادة كلية- كما وصفنا موجودا للسماء- و إنما أورد هذه اللفظة- لأنه لم يرد أن
يصرح بخلاف القوم على سبيل القطع- و السر هو ما يوجب القطع بوجود هذه النفس-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 158