نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 116
و
الجواب عنه أن الماهية المجردة عن الاعتبارات- لا ثبوت لها في الخارج- فهي و إن كانت
باعتبار العقل- لا تخلو من أن تعتبر إما مع وجود الغير أو مع عدمه- أو لا تعتبر مع
أحدهما- لكنها إذا قيست إلى الخارج- لم يكن بين القسمين الآخرين فرق- لأنها إن لم تكن
مع وجود الغير لم تكن أصلا- فإذن انفرادها هو لا كونها- و هذا معنى استحقاق العدم-
و أما باعتبار العقل- فانفرادها يقتضي تجريدها عن الوجود و العدم معا- و لفظة لا يكون
له وجود في قول الشيخ أو لا يكون له وجود لو انفرد- ليست بمعنى العدول- حتى يكون معناه
أنه يثبت له أن لا يكون له الوجود- بل هي بمعنى السلب- فإن الفعل لا يعطف على الاسم-
و تقدير الكلام كل موجود عن غيره- فليس معه معنى الوجود لو انفردت ماهيته- و تقدير
النتيجة أن تجرد تلك الماهية- من اعتبار الوجود يكون لها قبل وجودها بالذات
(8)
تنبيه [في بيان أن المعلول لا يتخلف عن العلة التامة]
وجود
المعلول متعلق بالعلة- من حيث هي على الحال التي بها- لتكون علة من طبيعة أو إرادة
أو غير ذلك أيضا- من أمور يحتاج إلى أن تكون من خارج- و لها مدخل
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 116