نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 112
و
وصل إليه الحصول من علته إن كان له علة- و أما المتقدم فليس يتوسط المتأخر- بينه و
بين علته في الوجود- بل يصل إليه الوجود لا عن المتأخر- و ليس يصل إلى المتأخر من تلك
العلة- إلا مارا على المتقدم- و ذهب الفاضل الشارح إلى أن المراد أن العلة متوسطة بين
ذات المعلول و وجوده- و المعلول ليس بمتوسط بين ذات العلة و وجودها- و لست أرى هذا
التفسير مطابقا لألفاظ هذا الكتاب قوله و هذا مثل ما تقول حركت يدي- فتحرك المفتاح
أو ثم تحرك المفتاح- و لا تقول تحرك المفتاح فتحركت يدي- أو ثم تحركت يدي- و إن كانا
معا في الزمان فهذه بعدية بالذات و هذا إيراد المثال للتقدم الذاتي و معناه واضح- و
اعترض الفاضل الشارح على التقدم بالعلية- 230 فقال إن كان المراد- من تقدم العلة على
المعلول كونها مؤثرة فيه- كان معنى قولنا العلة متقدمة على المعلول- هو أن المؤثر في
الشيء مؤثر فيه- و هذا تكرار خال عن الفائدة- و إن كان المراد شيئا آخر فلا بد من
إفادة تصوره و جعل قول الشيخ الوجود لا يصل إلى المعلول إلا مارا على العلة-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 112