نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 111
على
القسم الآخر- و هو تأخر ما للشيء بحسب غيره عما له بحسب ذاته- و هو تأخر بالطبع لا
بالمعلولية- و هذا التأخر أعني الذاتي بالمعنى المشترك- هو تأخر حقيقي و ما سواه فليس
بحقيقي- لأن المتأخر بالزمان أو بالمرتبة و الوضع أو بالشرف- يمكن أن يصير بالفرض متقدما-
و هو هو لأن المقتضي لتأخره هو أمر عارض لذاته- و أما المتأخر بالذات- فلا يمكن أن
يفرض متقدما و هو هو- لأن المقتضي لتأخره هو ذاته لا غير- و لهذا خصه الشيخ بأنه الذي
يكون باستحقاق الوجود- و اعلم أن المتأخر بالمعلولية يجب أن يكون في الزمان- مع المتقدم
بالعلية- و المتأخر بالطبع لا يجب أن يكون في الزمان مع المتقدم- بل يمكن أن يكون و
يمكن أن لا يكون- و لذلك حكم الشيخ على المعنى المشترك بينهما- بالإمكان العام المشتمل
للوجوب و اللاوجوب- و هو قوله و إن لم يمتنع أن يكونا في الزمان معا قوله و ذلك إذا
كان وجود هذا عن آخر- و وجود الآخر ليس عنه- فما استحق هذا الوجود إلا و الآخر حصل
له الوجود- و وصل إليه الحصول- و أما الآخر فليس بتوسط هذا- بينه و بين ذلك الآخر في
الوجود- بل يصل إليه الوجود لا عنه- و ليس يصل إلى ذلك إلا مارا على الآخر و هو بيان
التأخر بالذات بتقريره في بعض أقسامه- و معناه أن هذا التأخر يكون- إذا كان وجود هذا
يعني المتأخر- كالمعلول مثلا عن آخر يعني المتقدم كالعلة مثلا- و وجود المتقدم ليس
عن المتأخر- فما استحق المتأخر الوجود إلا و المتقدم حصل له الوجود-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 111