نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 41
قوله
و تعلم أن المتصل بذاته غير القابل للاتصال- و الانفصال قبولا يكون هو بعينه الموصوف
بالأمرين يريد بالمتصل (16) بذاته هاهنا الصورة الجسمية- و هي التي من شأنها الاتصال
لذاتها- و اتصالها هو كونها بحيث يلزمها الجسم التعليمي- فهي ذلك الامتداد الذي في
الشمعة- حال كونها كرة و مكعبا و مشكلا بسائر الأشكال- و الدليل على أن اسم المتصل-
قد يطلق على هذه الصورة قول الشيخ في الشفاء في فصل في أن المقادير أعراض بهذه العبارة-
أما الجسم الذي هو الكم فهو المقدار المتصل- الذي هو الجسم بمعنى الصورة- و لو حمل
المتصل بذاته هاهنا على الجسم التعليمي- الذي هو المقدار لكان البرهان على إثبات الهيولى
بحاله- إلا أن الحق ما ذكرناه- و يريد بالقابل للاتصال و الانفصال الهيولى- و إنما
قيد المتصل بالذات لأن المادة أيضا متصلة- و لكن بغيرها أعني بالصورة- و إنما قيد القابل
للاتصال و الانفصال بقوله قبولا- يكون هو بعينه الموصوف بالأمرين- لأن القابل للاتصال
و الانفصال يقال بالحقيقة- و من حيث المعنى للذي يقبلهما- و يكون بعينه هو الموصوف
بهما و هو المادة لا غير- و يقال بالمجاز و من حيث اللفظ للذي يطرأ عليه أحدهما- و
ينتفي بطريانه فلا يكون موصوفا بالطارىء- كالصورة التي تنعدم هويتها الاتصالية- عند
طريان الانفصال- فلا تكون هي بعينها موصوفة بالانفصال- فإن الاتصال لا يقبل الانفصال
و لا الاتصال- لأنه لو قبل الانفصال لكان الشيء قابلا لعدمه- و لو قبل الاتصال لكان
الشيء قابلا لنفسه قوله فإذن قوة هذا القبول غير وجود المقبول بالفعل- و غير هيئته
و صورته
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 41