نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 31
و
ذكر الفاضل الشارح عليه سؤالا- و هو أن امتناع حصول الانقسامات التي لا تتناهى بالفعل-
يقتضي الحكم بوجود جسم- لا يكون لامتداده مفاصل على سبيل الوجوب- فلم قال؟ الشيخ فقد
أوجب إمكان وجود جسم- و لم يقل فقد أوجب وجود جسم- و أجاب عنه بأن هذا الإمكان يحتمل
أن يكون عاما- و أيضا إن كان خاصا فقوله صحيح- و ذلك لأن الممتنع هو حصول جميع الانقسامات-
أما حصول كل واحد (13) منها فليس بواجب و لا ممتنع- فإذن ليس في الوجود جسم معين- يجب
أن يكون عديم المفاصل إلا لمانع خارجي كالفلك- أقول و الأظهر- أنه لما سلب الوجوب عن
كون الجسم مركبا عن الأجزاء- لزمه إمكان كونه غير مركب- و لذلك ذكر الإمكان قوله بل
هو في نفسه كما هو عند الحس الحس يحكم باتصال الجسم و إثبات المفاصل- على ما ذهب إليه
الفريقان أمر عقلي غير محسوس- فلما بطل ذلك صح كون الجسم متصلا في نفس الأمر- كما هو
عند الحس
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 31