responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 68

أقول: و يمكن أن يحمل الاشتباه الأول الواقع بين جواب ما هو و بين الذاتي أي ذاتي كان على عدم الفرق بين نفس الجواب و الداخل فيه فيكون الداخل في الجواب هو الذاتي الذي هو جزء الماهية فقط على ما يقتضي عرفهم، و يحمل الاشتباه الثاني الواقع بين الجواب و بين الذاتي الأعم على عدم الفرق بين نفس الجواب و المقول في الطريق فيكون المقول في طريق ما هو هو الذاتي الأعم، و حينئذ يكون الداخل في الجواب أعم من المقول في الطريق، و مما يؤيده أن الشيخ عرف الجنس المشهور المتناول للجنس و الفصل في الجدل على ما يستعمله الظاهريون بكونه مقولا في طريق ما هو، و ذلك عندهم إنما يكون هو الذاتي الأعم فإن الذاتي المساوي إنما يكون عندهم حدا، و أيضا الشي‌ء قد يعرف بالذاتي الأعم أولا ثم يقيد بالمساوي حتى يتحصل مهيته، فإذن الأعم قد وقع في الطريق، و أما المساوي فقد وقع عند الوصول إلى المقصد الذي هو تحصيل الماهية.

قوله:

و اعلم أن سؤال السائل بما هو بحسب ما يوجبه كل لغة هو أنه ما ذاته، أو ما مفهوم اسمه بالمطابقة، و إنما هو هو باجتماع ما يعمه و غيره، و ما يخصه حتى يتحصل ذاته المطلوب في هذا السؤال تحققها، و الأمر الأعم لا هو هوية الشي‌ء، و لا مفهوم اسمه بالمطابقة، و لهم أن يقولوا إنا نستعمل هذا اللفظ على عرف ثان، و لكن عليهم أن يدلوا على المفهوم المستحدث و يأثروه إلى قدمائهم دالين على ما اصطلحوا عليه عند النقل كما هو عادتهم، و أنت عن قريب ستعلم أن لهم عن العدول عن الظاهر في العرف غنى بيان ذلك أن المباحث العلمية لا تتعلق بالألفاظ إلا بالعرض كما مر، و إذا تعلقت بها فيجب أن يحمل الألفاظ على مفهوماتها بحسب عرف اللغة ما لم يطرأ عليها نقل اصطلاحي، و لما كان البحث عن مفهوم ما هو لا من حيث هو مقيد بلغة خاصة رجع الشيخ إلى مفهومه الأصلي، و بين أنه إنما يورد سؤالا إما عن حقيقة الذات أو عن مفهوم الاسم بالمطابقة كما يبين في باب المطالب، ثم بين أن المعنى الذي‌

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست