و
أقول: الطالب السالك يرى في بدو سلوكه أن مطالبه إنما تتحصل بسعيه و بكده و بتوفيق
الله تعالى إياه في ذلك، و هو جعل الأسباب متوافقة في التسبيب، ثم إنه إذا أمعن في
السلوك، علم أنه لا يقدر على السلوك إلا بهدايته تعالى إلى الطريق السوي، و إذا قارب
المنتهى ظهر له أنه ليس فيما يحاول من الكمالات إلا قابلا لما