responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 3

و الأقدمين، أو استفدته من الشرح الأول و غيره من الكتب المشهورة، أو استنبطته بنظري القاصر و فكري الفاتر، و أشير إلى أجوبة بعض ما اعترض به الفاضل الشارح: مما ليس في مسائل الكتاب بقادح، و أتلقى ما يتوجه منها عليها بالاعتراف، مراعيا في ذلك شريطة الإنصاف، و أغمض عما لا يجدي بطائل و لا يرجع إلى حاصل، غير ملتزم في جميع ذلك حكاية ألفاظه كما أوردها، بل مقتصرا على ذكر المقاصد التي قصدها مخافة الإطناب المؤدي إلى الإسهاب. و في نيتي إن شاء الله أن أوسمه بحل مشكلات الإشارات، بعد أن أتممه، و أرجو أن يغفر لي ربي خطيئاتي و يعذرني من يعثر على هفواتي و إني للخطايا لمعترف، و بالقصور و العجز لمعترف، و من الله التوفيق و إليه انتهاء الطريق.

[مقدمة الشيخ‌]

صدر الكتاب قول الشيخ- رحمه الله-:

أحمد الله على حسن توفيقه و أسأل هداية طريقه و إلهام الحق بتحقيقه أفاد الفاضل الشارح: أن هذه المعاني يمكن أن يحمل على كل واحدة من مراتب النفس الإنسانية بحسب قوتيها النظرية و العملية بين حدي النقصان و الكمال أما النظرية: فلأن جودة الترقي من العقل الهيولاني الذي من شأنه الاستعداد المحض، باستعمال الحواس، إلى العقل بالملكة الذي من شأنه إدراك المعقولات الأولى أعني البديهيات، لا يكون إلا بحسن توفيقه تعالى. و جودة الانتقال من العقل بالملكة، إلى العقل بالفعل الذي من شأنه إدراك المعقولات الثانية أعني المكتسبة لا يتأتى إلا بهدايته تعالى إلى سواء الطرق دون مضلاتها. و حصول العقل المستفاد أعني العقود اليقينية التي هي غاية السلوك، لا يمكن إلا بالهامة الحق بتحقيقه.

فإن جميع ما يتقدمها من المقدمات و غيرها لا تفعل في النفس إلا إعدادا ما لقبول ذلك الفيض من مفيضه. و أما العملية: فلأن تهذيب الظاهر باستعمال الشرائع الحقة و النواميس الإلهية إنما يكون بحسن توفيقه تعالى، و تزكية الباطن من الملكات الردية تكون بهدايته تعالى، و تحلية السر بالصور القدسية تكون بالهامة.

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست