responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 9

و أما من قال: بأنه لا يخرج عن المركب من أعمال القلب و الجوارح قال:

هو المعرفة بالجنان، و الإقرار باللسان، و العمل بالأركان. و هو مذهب أكثر أهل الأثر، و ابن مجاهد [1]

و إذ أتينا على تفصيل المذاهب؛ فلا بد من تحقيق الحق، و إبطال الباطل منها.

[الحق فى المسألة]

و الحق فى هذه المسألة غير خارج عن مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعرى: و هو أن الإيمان بالله- تعالى- هو تصديق القلب به.

فإن التّصديق من أحوال النفس. و من ضرورته المعرفة شرعا. و لا بد من تحقيق ذلك، و إيراد مآخذ الخصوم فى معرض الشبه، و الانفصال عنها فنقول:

[تعريف الإيمان‌]

أما أن الإيمان هو// التصديق شرعا:

فهو أن الإيمان فى اللغة: هو التصديق/ المعدى بالباء، باتفاق أهل اللغة و منه قوله- تعالى- وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا [2] [أى بمصدق لنا] [3]، و منه قولهم:

فلان يؤمن بالحشر، و النشر: أى يصدق به.

و إذا ثبت أن معنى الإيمان فى اللغة هو التصديق. وجب حمل كل ما ورد من ألفاظ فى الكتاب و السنة عليه. إلا ما دلّ دليل على مخالفته. و إنما قلنا ذلك لوجهين:

الأول: هو أن خطاب الشارع للعرب إنما كان بلغتهم؛ فيجب حمل كل ما كان من ألفاظهم على معانيهم.


[1] ابن مجاهد: أحمد بن موسى بن العباس التميمى أبو بكر بن مجاهد كبير العلماء بالقراءات فى عصره. من أهل بغداد ولد سنة 245 ه و توفى سنة 324 ه [الفهرست لابن النديم 1/ 31 و الأعلام للزركلى 1/ 261].
قال شارح العقيدة الطحاوية: «اختلف الناس فيما يقع عليه اسم الإيمان اختلافا كثيرا: فذهب مالك و الشافعى و أحمد و الأوزاعى و اسحاق بن راهويه و سائر أهل الحديث و أهل المدينة رحمهم الله و أهل الظاهر و جماعة من المتكلمين: إلى أنه تصديق بالجنان، و إقرار باللسان، و عمل بالأركان» [شرح العقيدة الطحاوية لابن أبى العز الدمشقى المتوفى سنة 792 ه ت: بشير محمد عون- الناشر: مكتبة دار البيان بدمشق‌].
// أول ل 134/ ب‌
[2] سورة يوسف 12/ 17
[3] ساقط من «أ».
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست