أصحاب
ثوبان المرجئ زعموا أن الإيمان هو المعرفة و الإقرار بالله و برسله، و كل ما لا يجوز
فى العقل أن لا يفعله، و ما جاز فى العقل تركه؛ فليس من الإيمان، و أخروا العمل كله
عن الإيمان، و وافقهم على ذلك أبو مروان بن غيلان [3] الدمشقى، و أبو شمر [4]، و مويس
بن [5] عمران، و الفضل [6] الرقاش، و محمد بن شبيب [7]. و صالح قبة [8]، إلا أن ابن
غيلان جمع بين الإرجاء و القول بالقدر، و الخروج حيث قال بأن الإمام يجوز أن لا يكون
قرشيا.
و
قد اتفق من عددناهم من الجماعة على أن الله- تعالى- لو عفا عن عاص فى القيامة؛ عفا
عن كل مؤمن هو فى مثل حاله، و لو أخرج من النار واحدا؛ أخرج كل من هو فى مثل حاله،
و لم يجزموا القول بأن المؤمنين يخرجون من النار و لا بد.
[1]
يرى الآمدي أن الإمام أبى حنيفة- رحمه الله- بريء من تهمة الإرجاء التى الصقها به
المعتزلة؛ لأنهم كانوا يلقبون كل من خالفهم فى القدر مرجئا، و يقول إن هذا خطأ؛ فهو
لم يؤخر العمل عن الإيمان؛ بل قد عرف عنه المبالغة فى العمل و الاجتهاد فيه. [2]
أصحاب ثوبان المرجئ: انظر بشأن هذه الفرقة بالإضافة إلى ما ورد هاهنا: مقالات الإسلاميين
ص 216 قال الأشعرى: أصحاب أبى ثوبان و الملل و النحل للشهرستانى ص 142. قال الشهرستانى:
أصحاب أبى ثوبان المرجئ. و التبصير فى الدين ص 61، و الفرق بين الفرق ص 213 و اعتقادات
فرق المسلمين و المشركين ص 70 (أصحاب أبى ثوبان).
و
شرح المواقف ص 56 من التذييل (أصحاب ثوبان المرجئ). [3]
سبقت ترجمته فى هامش ل 244/ أ. [4]
أبو شمر: من مرجئة القدرية- و ممن وافق ثوبان المرجئ. انظر عنه و عن آرائه الفرق بين
الفرق ص 205، 206، و مقالات الإسلاميين فى عدة مواضع و الملل و النحل: 1/ 145. [5]
مويس بن عمران: من مرجئة القدرية وعده صاحب المنية و الأمل: 58 من معتزلة الطبقة السابعة،
و قد وافق ثوبان المرجئ فى آرائه (شرح المواقف- تذييل ص 56). [6]
الفضل الرقاش: هو ممن جمع بين الاعتزال و الإرجاء (انظر عنه شرح المواقف- تذييل ص
56). [7]
محمد بن شبيب من أصحاب النظام، و ممن جمع بين الاعتزال و الارجاء فهو موافق لثوبان
المرجئ، و هو من معتزلة الطبقة السابعة كما قال صاحب المنية و الأمل: ص 58، و انظر
عن آرائه: الفرق بين الفرق ص 207 و مقالات الإسلاميين 1/ 218. [8]
صالح قبة: ذكره ابن المرتضى فى الطبقة السابعة من طبقات المعتزلة ص 73. و له كتب كثيرة
و خالف الجمهور فى أمور كثيرة. و هو ممن جمع بين القدر و الارجاء و الخروج [الفرق بين
الفرق ص 205- 207].
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 5 صفحه : 87