responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 87

الإرجاء بتأخير العمل عن الإيمان و تركه، و ليس كذلك، مع ما عرف من مبالغته فى العمل، و الاجتهاد فيه [1].

الفرقة الرابعة الثوبانية [2]:

أصحاب ثوبان المرجئ زعموا أن الإيمان هو المعرفة و الإقرار بالله و برسله، و كل ما لا يجوز فى العقل أن لا يفعله، و ما جاز فى العقل تركه؛ فليس من الإيمان، و أخروا العمل كله عن الإيمان، و وافقهم على ذلك أبو مروان بن غيلان [3] الدمشقى، و أبو شمر [4]، و مويس بن [5] عمران، و الفضل [6] الرقاش، و محمد بن شبيب [7]. و صالح قبة [8]، إلا أن ابن غيلان جمع بين الإرجاء و القول بالقدر، و الخروج حيث قال بأن الإمام يجوز أن لا يكون قرشيا.

و قد اتفق من عددناهم من الجماعة على أن الله- تعالى- لو عفا عن عاص فى القيامة؛ عفا عن كل مؤمن هو فى مثل حاله، و لو أخرج من النار واحدا؛ أخرج كل من هو فى مثل حاله، و لم يجزموا القول بأن المؤمنين يخرجون من النار و لا بد.


[1] يرى الآمدي أن الإمام أبى حنيفة- رحمه الله- بري‌ء من تهمة الإرجاء التى الصقها به المعتزلة؛ لأنهم كانوا يلقبون كل من خالفهم فى القدر مرجئا، و يقول إن هذا خطأ؛ فهو لم يؤخر العمل عن الإيمان؛ بل قد عرف عنه المبالغة فى العمل و الاجتهاد فيه.
[2] أصحاب ثوبان المرجئ: انظر بشأن هذه الفرقة بالإضافة إلى ما ورد هاهنا: مقالات الإسلاميين ص 216 قال الأشعرى: أصحاب أبى ثوبان و الملل و النحل للشهرستانى ص 142. قال الشهرستانى: أصحاب أبى ثوبان المرجئ. و التبصير فى الدين ص 61، و الفرق بين الفرق ص 213 و اعتقادات فرق المسلمين و المشركين ص 70 (أصحاب أبى ثوبان).
و شرح المواقف ص 56 من التذييل (أصحاب ثوبان المرجئ).
[3] سبقت ترجمته فى هامش ل 244/ أ.
[4] أبو شمر: من مرجئة القدرية- و ممن وافق ثوبان المرجئ. انظر عنه و عن آرائه الفرق بين الفرق ص 205، 206، و مقالات الإسلاميين فى عدة مواضع و الملل و النحل: 1/ 145.
[5] مويس بن عمران: من مرجئة القدرية وعده صاحب المنية و الأمل: 58 من معتزلة الطبقة السابعة، و قد وافق ثوبان المرجئ فى آرائه (شرح المواقف- تذييل ص 56).
[6] الفضل الرقاش: هو ممن جمع بين الاعتزال و الإرجاء (انظر عنه شرح المواقف- تذييل ص 56).
[7] محمد بن شبيب من أصحاب النظام، و ممن جمع بين الاعتزال و الارجاء فهو موافق لثوبان المرجئ، و هو من معتزلة الطبقة السابعة كما قال صاحب المنية و الأمل: ص 58، و انظر عن آرائه: الفرق بين الفرق ص 207 و مقالات الإسلاميين 1/ 218.
[8] صالح قبة: ذكره ابن المرتضى فى الطبقة السابعة من طبقات المعتزلة ص 73. و له كتب كثيرة و خالف الجمهور فى أمور كثيرة. و هو ممن جمع بين القدر و الارجاء و الخروج [الفرق بين الفرق ص 205- 207].
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست