أصحاب
عبد الكريم بن عجرد، وافقوا النجدات فى مذهبهم، و زادوا عليهم بأنه تجب البراءة عن
الطفل، حتى يدعى إلى الإسلام، و يجب دعاؤه إذا بلغ، و قضوا بأن أطفال المشركين فى النار.
أصحاب
ميمون بن عمران، قالوا بالقدر كما قالت المعتزلة، و تقديم الاستطاعة على الفعل، و أن
الله يريد الخير دون الشر، و أنه لا مشيئة له فى معاصى [11]// العباد، و أن أطفال الكفار
فى الجنة.
و
نقل عنهم أنهم يجيزون نكاح بنات البنين، و بنات البنات، و بنات أولاد الأخوة و الأخوات،
و إنكار سورة يوسف من القرآن.
و
أما قولهم: بالقدر، و تقديم الاستطاعة على الفعل، و أن الله- تعالى- يريد الخير دون
الشر؛ فقد أبطلناه فيما تقدم [4].
و
أما إباحة ما ذكروه [5] و إنكار سورة يوسف من/ القرآن؛ فخلاف الإجماع و ما ورد به التواتر.
[1]
العجاردة: هم أصحاب عبد الكريم بن عجرد. و انظر عنهم بالإضافة لما ورد هنا: مقالات
الإسلاميين ص 177 و الملل و النحل ص 128 و ما بعدها، و التبصير فى الدين ص 32 و ما
بعدها و الفرق بين الفرق ص 93 و ما بعدها و شرح المواقف ص 49. [2]
ذكر الآمدي أن العجاردة تفرقوا عشر فرق. أما الإمام الأشعرى فذكر أنهم تفرقوا خمس عشرة
فرقة مقالات الاسلاميين ص 177. و أما الأسفرايينى فقال إحدى عشرة فرقة، التبصير فى
الدين ص 32. بينما حصرها فى سبع الشهرستانى في الملل ص 128، أما البغدادى فى الفرق
بين الفرق فقال إنها عشر فرق. [3]
أصحاب ميمون بن عمران. و قيل: ميمون بن خالد. و هو رأس الميمونية. انظر بشأن هذه الفرقة:
مقالات الإسلاميين للإمام الأشعرى ص 177 و الملل و النحل للشهرستانى ص 129 و شرح المواقف
ص 49 من التذييل. و التبصير فى الدين ص 34. و اعتقادات فرق المسلمين و المشركين ص
48. [11]//
أول ل 145/ أ. [4]
راجع ما فى الجزء الأول القاعدة الرابعة ل 231/ أ و ما بعدها، و ل 64/ ب و ما بعدها. [5]
(و أما إباحة ما ذكروه) ساقط من ب.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 5 صفحه : 80