responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 75

و قولهم: إن السكر إذا كان من شراب حلال؛ فلا يؤاخذ صاحبه بما فعل و أن السكر إذا انضم إليه فعل الكبيرة كان كفرا؛ فهو خلاف إجماع السلف أيضا؛ و الدليل ما سبق [1].

و أما الأزارقة [2]

 

أصحاب نافع بن الأزرق، فإنهم كفروا عليا بالتحكيم و قالوا: إن عليا هو الذي أنزل فى شأنه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى‌ ما فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ [3].

و صوبوا عبد الرحمن بن ملجم [4] بقتله لعلىّ، و قالوا هو الّذي أنزل الله فى شأنه:

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [5].

و فيه قال مفتى الخوارج و زاهدها و شاعرها عمران بن حطان [6]:

يا ضربة من تقى ما أراد بها إلا ليبلغ من ذى العرش رضوانا

أنى لأذكره يوما فأحسبه أو فى البرية عند الله ميزانا

 


[1] انظر ما مر ل 241/ ب و ما بعدها.
[2] أصحاب نافع بن الأزرق بن قيس بن نهار، البكرى، الوائلى، الحرورى، صحب في أول أمره عبد الله بن عباس.
كان من أنصار عليّ- رضي اللّه عنه- حتى كانت قضية التحكيم و فى سنة 65 ه اشتدت شوكته، و كثرت جموعه؛ و لكنه قتل بعد معركة كبيرة سنة 65 ه، انظر بشأن هذه الفرقة بالإضافة لما ورد هاهنا.
مقالات الإسلاميين ص 168 و ما بعدها، و الملل و النحل ص 118 و ما بعدها، و الفرق بين الفرق ص 82 و ما بعدها للبغدادى الّذي سماه نافع بن الأزرق الحنفى أبو راشد، و التبصير فى الدين للأسفراييني ص 29، 30 سماه أبو راشد نافع بن الأزرق الحنفى.
[3] سورة البقرة 2/ 204.
[4] هو عبد الرحمن بن ملجم المرادى الحميرى، كان مع الإمام على، ثم خرج عليه و اتفق مع جماعة على قتل عليّ، و معاوية، و عمرو بن العاص. فى ليلة واحدة، فقصد الكوفة و قتل الإمام عليّ بينما فشل صاحباه. (الإعلام 4/ 114).
[5] سورة البقرة 2/ 207.
[6] عمران بن حطان: رأس من رءوس الخوارج شاعر و فقيه توفى سنة 84 ه انظر العبر 1/ 98 و ديوان الخوارج جمع د/ نايف معروف دار المسيرة بيروت سنة 1983 م.
و قد رد الإمام عبد القاهر البغدادى صاحب الفرق بين الفرق على عمران بن حطان قال عبد القاهر، و قد أجبناه عن شعره هذا بقولنا:
يا ضربة من كفور ما استفاد بها ألا الجزاء بما يصليه نيرانا
إنى لألعنه دينا و ألعن من يرجو له أبدا عفوا و غفرانا
ذاك الشقى لأشقى الناس كلهم أخفهم عند ربهم الناس ميزانا
 
 
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست