نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 5 صفحه : 70
إما
أن يكون صادقا أو لا يكون صادقا، فإن لم يكن صادقا، فلا فائدة فيه؛ إذ ليس قوله أولى
من قول غيره، و إن كان صادقا؛ فلا بد من معرفة صدقه، و لا سبيل إليه لما تقدم.
و
على هذا فقد بطل ما ذكره الحسن بن محمد الصّباح فى أمر الإمام، و وجوب اتباعه، و لا
نعرف خلافا بين المسلمين فى كفر هذه [11]// الطائفة، و أن حكمهم حكم المرتدين، و سيأتى
تفصيل القول فيه [1].
أصحاب
أبى الجارود، زعموا أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- نصّ على عليّ بالوصف، دون التسمية،
و أن الصحابة كفروا بتركهم الاقتداء بعليّ بعد النبي- صلى اللّه عليه و سلم- ثم الإمامة
بعده فى الحسن، ثم فى الحسين، ثم الإمامة شورى فى ولدهما، فمن خرج منهم عالما، فاضلا،
داعيا إلى الله؛ فهو الإمام.
ثم
اختلفوا: فمنهم من قال: إن الإمام المنتظر محمد بن عبد الله بن الحسين، و أنكر قتله،
و منهم من قال: الإمام المنتظر محمد بن القاسم، و منهم من ينتظر يحيى بن عمير صاحب
الكوفة، و سيأتى إبطال قولهم فيما بعد [4].
[11]//
أول ل 143/ ب. [1]
انظر ما سيأتى ل 258/ أ و ما بعدها. [2]
هم أتباع الإمام زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنهم» (80-
122 ه) و هم أقرب فرق الشيعة من أهل السنة و الجماعة.
يتميزون
بالبعد عن التطرف و الغلو. قصروا الإمامة على أولاد على- رضي اللّه عنه- من فاطمة رضى
الله عنها- و قد افترقوا إلى فرق كما هو موضح فى الأصل.
انظر
بشأن هذه الفرقة: مقالات الإسلاميين للأشعرى ص 140 و ما بعدها و الفرق بين الفرق ص
22، 30- 37 و الملل و النحل ص 154- 162، و اعتقادات فرق المسلمين و المشركين ص 52،
53، و شرح المواقف ص 39- 41 من التذييل. و من الدراسات الحديثة: الموسوعة الميسرة فى
الأديان و المذاهب المعاصرة ص 255- 262 و إسلام بلا مذاهب ص 225- 233، و تاريخ المذاهب
الإسلامية ص 47- 52، جذور الفتنة فى الفرق الإسلامية ص 225 و ما بعدها. [3]
الجارودية: أصحاب أبى الجارود و هو زياد بن المنذر الهمذانى الخراسانى سماه الإمام
الباقر سرخوبا. و فسره:
شيطان
أعمى يسكن البحر و كان من غلاة الشيعة، و قيل عنه. إنه كذاب يضع الحديث فى مثالب الصحابة
مات سنة 150 ه. و انظر فى شأن هذه الفرقة: مقالات الإسلاميين ص 140 و ما بعدها، و الملل
و النحل ص 157 و ما بعدها، و الفصل لابن حزم 4/ 179. و التبصير فى الدين ص 16 و الفرق
بين الفرق ص 30 و ما بعدها. [4]
انظر ما سيأتى فى القاعدة الثامنة الإمامة.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 5 صفحه : 70