responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 313

و لا تكون هذه القوى من قبل الصورة المقومة للنفس، ثم يلزم على ما ذكروه؛ امتناع قبول الصور الجوهرية العنصرية للفساد؛ ضرورة بساطتها، و عدم التركيب فيها، و لم يقولوا به [1] و كل ما هو جواب لهم فى الصور العنصرية؛ فهو جواب فى النفوس الإنسانية.

و إن سلمنا أن ذلك يفضى إلى التركيب فى النفس، و لكن لا نسلم امتناعه، و ما ذكروه فى تقرير امتناعه؛ فقد أبطلناه، فيما تقدم [2].

و أما التفريع الرابع: المتعلق بالتناسخ:

أما حجة القائلين بوجوب التناسخ: فمبنية على أن النفس باقية بعد فوات البدن، و قد بينا إبطال أدلتهم على ذلك [3].

و بتقدير بقائها بعد مفارقة بدنها؛ فلا نسلم امتناع قيامها بنفسها مجردة عن الأبدان، و ما ذكروه من دليل امتناع وجود النفس قبل وجود بدنها؛ فقد سبق [4] إبطاله.

و إن سلمنا امتناع/ وجودها سابقة على وجود بدنها؛ و لكن لا نسلم مساعدة دليل ذلك بعد مفارقة البدن على ما سبق تحقيقه [5]، ثم لو وجب التناسخ؛ امتنع بقاء النفس دون بدن تتصل به؛ فلا يخلوا: إما أن يكون كل بدن اتصلت به قد اتصلت قبله ببدن آخر إلى غير النهاية، أو يقف الأمر على بدن لم تتصل قبله ببدن آخر.

فإن كان الأول: لزم منه وجود أبدان كائنة متعاقبة غير متناهية؛ و هو محال كما سبق فى إثبات واجب الوجود [6].

و إن كان الثانى: فذلك البدن لا يخرج عن أن يكون نفيسا، أو خسيسا. و أى الأمرين قدر؛ فهى لم تستحقه؛ بناء على فعل لها سابق عليه؛ و هو خلاف أصل هذا القائل.

و أما حجج القائلين بامتناع التناسخ: فضعيفة أيضا.


[1] قارن بما فى غاية المرام ص 275.
[2] راجع ما مر ل 205/ أ.
[3] انظر ما مر ل 213/ ب.
[4] راجع ما مر ل 211/ أ و ما بعدها.
[5] راجع ما مر ل 211/ ب.
[6] راجع ما مر فى الجزء الأول- القاعدة الرابعة- الباب الأول- القسم الأول- النوع الأول- المسألة الأولى: فى إثبات واجب الوجود لذاته ل 41/ أ و ما بعدها.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست