responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 181

الثانى: أنه على خلاف ما ذكره أرباب التفاسير من أن سجودهم كان تعظيما له، لا بطريق العبادة له، كما كانت عادة. الناس فى ذلك الزمان من تعظيم ملوكهم بالسجود لهم عند دخولهم عليهم، و كذلك فى زمننا هذا.

الثالث: أنه على خلاف ما فسر به يوسف رؤياه فى قوله إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ [1]. من أن الكواكب إخوته فإنهم كانوا أحد عشر، و الشمس أمه، و القمر أبوه، و ذلك/ قوله: هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا [2].

الحجة الثالثة عشرة:

قوله- تعالى- حكاية عن موسى [3]- عليه السلام-:


[1] سورة يوسف 12/ 4.
[2] سورة يوسف 12/ 100.
[3] موسى عليه السلام: هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث، و ينتهى نسبه إلى يعقوب عليه السلام، و أخوه هو هارون عليه السلام الّذي بعثه الله استجابة لدعوة أخيه موسى عليهما السلام وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي و قد ذكرت قصة موسى- عليه السلام- مع فرعون فى كثير من سور القرآن الكريم بوجوه عديدة و أساليب متنوعة، كما ذكرت قصة بنى إسرائيل مع موسى و هارون عليهما السلام موضحة مفصلة و خاصة فى سورتى (الأعراف و القصص).
و قد وضح القرآن الكريم قصة ميلاد موسى، و نجاته من فرعون، ثم تربيته فى بيت فرعون على يد أمه، ثم ما حدث له مع القبطى و هروبه إلى أرض مدين ثم زواجه، و وفائه بالعهد، ثم عودته إلى مصر، و إرساله إلى بنى إسرائيل، و ما حدث له مع فرعون، ثم السحرة و أخيرا خروجه من مصر و ما حدث من غرق فرعون و جنوده ثم ما حدث لبنى إسرائيل فى سيناء.
و قد وضح المصنف موقف سيدنا موسى من قتل القبطى و أن ما حدث لا يتنافى مع عصمته عليه السلام، كما أحلت على كثير من كتب التفسير و العقيدة لتوضيح براءة سيدنا موسى عليه السلام مما قيل فى الحجة الثالثة عشرة.
كما وضح المصنف ما حدث من سيدنا موسى مع أخيه هارون عليهما السلام و وضح أن ما حدث من كل منهما لا يتنافى مع العصمة. و قد أحلت على كتب التفسير و العقيدة التى وضحت هذا الأمر.
و قد أفاض القرآن فى الحديث عن (بنى إسرائيل) و ما حدث منهم مع كل من موسى و هارون عليهما السلام.
و بعد جهاد عظيم توفى كليم الله موسى عليه السلام بعد أخيه هارون عليه السلام فى أرض سيناء.
و يهمنى هنا المقارنة بين ما ورد عن موسى و هارون عليهما السلام فى القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة، و ما ورد عنهم فى كتب اليهود المحرفة- ففى القرآن الكريم و السنة فيض من الثناء على موسى و هارون عليهما السلام و وصف لموسى بأن مناضل فى الحق لا يخاف فى الله لومة لائم؛ فإذا أخطأ غفر الله خطيئته، و حماه من عواقبها.
بينما تصفه كتب اليهود المحرفة بما لا يليق و رمى بالتهم الخلقية و الخلقية و اتهم بقتل أخيه و بالتحريض على سرقة حلى المصريين [سفر الخروج 3/ 21- 22، 12/ 35- 36] كما اتهم هارون بصنع العجل و عبادته [سفر الخروج 32/ 1- 6]. [قصص الأنبياء لابن كثير ص 296- 464، و النبوة و الأنبياء ص 165- 185، و اليهودية ص 143، 144، 170، 171].
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 4  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست