responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 448

مباشرا بالقدرة؛ لما توقف على هذه الأسباب. و الّذي يخص الألم الخارج عن محل القدرة، و التأليف الخارج عن محل القدرة: أن كل ما كان من أفعال العبيد- و هو خارج عن محل قدرهم- فلا يكون مباشرا بالقدرة؛ بل متولدا.

و لقائل أن يقول:

و إن سلمنا صحة التولّد، فما المانع أن يكون الصوت، و الألم، و التأليف، مباشرا بالقدرة؟ و الاعتمادات فى الأصوات، و الآلام، و المجاورة- بالنسبة إلى التأليف- شروطا لوقوعها بالقدرة من غير تولد.

و اختلاف الاعتمادات؛ لا يمنع من جعلها شروطا لشي‌ء واحد. و إلا لامتنع [1] اشتراط المحل فى العلم، و كون العالم حيا؛ لاختلافهما؛ و هو محال. و الّذي يخص التأليف القائم بمحل القدرة، و غيره: أنه ليس القول بكونه متولدا لقيامه بغير محل القدرة، أولى من كونه مباشرا بالقدرة؛ لقيامه بمحل القدرة.

كيف: و أنه مبنى على جواز قيام عرض واحد بمحلين؛ و هو غير متصور.

و الحق فيه: أنه إذا وجد تأليف بين جوهرين؛ فتأليف كل واحد مع الآخر، غير تأليف الآخر معه؛ فهما تأليفان قام كل واحد منهما بجوهر غير الجوهر الّذي قام التأليف الآخر به.

التفريع الخامس:

ذهب كثير من المعتزلة: إلى أن من اعتمد على غيره بضرب؛ أو قطع: كان اعتماده عليه مولدا للألم فيه.

و قال ابن الجبائى: على/ المختار من قوليه: إن تولّد الألم: إنما هو من الوهى:

و هو افتراق الأجزاء المبنية بنية الصحة، و تولد الوهى من الاعتماد، محتجا على ذلك:

بأنّ وقوع الألم على حسب الوهى فى القلة، و الكثرة، لا على حسب الاعتماد؛ و هذا هو خاصية الأسباب المولدة، و لهذا: فإن من اعتمد بضربه على جارحة دقيقة، قد يجد


[1] فى ب (و إلا امتنع).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست