responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 261

«الفرع الثالث» فى الرد على الطبيعيين‌

و اعلم أن ما يخالف فيه الطبيعيون لأهل الحق من المسائل كثيرة متعددة، و سنستقصى الرد عليهم فى كل موضع على [1] حسبه [1]، و الرد عليهم هاهنا إنما هو خصيص بما نحن فيه، من نفى مؤثر، و موجد [2] غير الله- تعالى.

و قد ذهبت الفلاسفة الطبيعيون: إلى أن بعض ما نشاهده من حركات الأجسام البسيطة، و المركبة، و الآثار الصادرة عنها؛ إنما هو لقوى موجودة فى تلك الأجسام، لو قدر خلوها عنها؛ لم يكن اختصاص ذلك الجسم بما صدر عنه أولى من غيره.

ثم صدور ما صدر عن تلك القوة: إما أن يكون متنوعا، أو غير متنوع؛ بل هى على نهج واحد، و المتنوع به: إما أن يكون مع شعور به، أو لا مع شعور به.

فإن كان الأول: فكحركة الحيوان.

و إن كان الثانى: فكحركة النبات فى نموه، و نشو فروعه.

و إن كان على نهج واحد: فإما أن يكون أيضا مع شعور به، أو لا مع شعور به.

فالأول: كالحركة الدورية للأفلاك. و الثانى: كحركة الحجر فى هويه، و تبريد الماء ببرده، و تسخين النار بحرها، و نحو ذلك.

و زعموا أيضا: أن ما نشاهده من أنواع المركبات فيما تحت مقعر فلك القمر من المعدنيات، و النبات، و الحيوانات، و خواصها؛ إنما هو بحركات العناصر بعضها إلى بعض، و امتزاجها.

و ربما زاد الأقدمون منهم على ذلك و قالوا: إن أصل العالم أجزاء قديمة جسمانية صغار كرية فى خلا ممتد متشابه الأجزاء، و أنها [3] لم تزل تلك الأجزاء الجسمانية


[1] فى ب (بحسبه).
[2] فى ب (موجد).
[3] فى ب (أو أنها).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست