أما
الهداية، و الإضلال؛ و إن أطلقا بإزاء محامل على ما سيأتى.
غير
أن الهداية: عند أئمتنا حقيقة فى خلق الهدى، و هو الإيمان، و مجاز فيما سواه.
و
ربما ذهب بعض أصحابنا: إلى أنها حقيقة أيضا فى الدعاء، و شرع سبيل الرشد، و الزجر عن
طريق الغى، مع كونها حقيقة فى خلق الهدى؛ فتكون الهداية عنده مشتركة بين المعنيين حقيقة،
و الاعتماد على الأول.
و
أما الإضلال: فهو حقيقة فى خلق الضلال، و مجاز فيما عداه.
و
ذهبت المعتزلة: إلى أن الهداية و الإضلال، حقيقة فيما وراء هذين المحملين على ما يأتى
تحقيقه.
[1]
لتوضيح مذهب أهل الحق الأشاعرة فى هذه المسألة بالإضافة إلى ما ورد هنا: انظر الإبانة
للأشعرى ص 57- 62 و أصول الدين للبغدادى ص 140- 142 و الإرشاد لإمام الحرمين ص
210- 213.
و
من كتب المتأخرين المتأثرين بالآمدي:
شرح
المواقف 2/ 388، 389 و شرح المقاصد 2/ 117. [2]
سورة الأنعام 6/ 125. [3]
سورة يونس 10/ 25. [4]
سورة الأعراف 7/ 178.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 2 صفحه : 193