فقد
احتج على ذلك بأن النعمة هى اللذة الخالصة، عما يلزمها من الضرر المساوى، أو الراجح
فى العاجل، و الآجل؛ و ذلك غير متحقق فى حق من علم الله- تعالى- أنه يموت على كفره؛
فإن ما أمده به من أسباب الترفه، و التنعم، و إزاحة العلل و خلق الشهوات، و التمكن
من إدراك اللذات، و المرادات، و نصب الأدلة، و الآيات الدالة على الهداية، و الحث على
ذلك ببعثة الرسل المؤيدين بالمعجزات القاطعة، و تكميل العقل و آلة الإدراك؛ لتحصيل
السعادة الأخروية، و إن كانت على صور النعم؛ فهى نقم على الحقيقة؛ و ليست نعما.
و
بيانه: هو أن ما يلزمها من الإضرار راجح عليها، و ما يكون الإضرار اللازم منه راجحا
عليه، لا يكون نعمة.
[1]
فى ب (أصحابنا). [2]
انظر الأصول الخمسة ص 525، 526. [3]
فى ب (نثبت). [4]
فى ب (النعم).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 2 صفحه : 185