بخير ما بقي معنا من تلك الدنانير [1].

41- و قال: حدثنا محمد بن علي بن حاتم النوفلي عن أحمد بن عيسى الوشاء عن أحمد بن طاهر القمي عن محمد بن بحر بن سهل الشيباني عن أحمد بن مسرور عن سعد بن عبد اللّه القمي‌ في حديث طويل أنه دخل مع أحمد بن إسحاق على أبي محمد الحسن بن علي 8 و عنده غلام فأخرج أحمد بن إسحاق جرابا من طي كسائه فوضعه بين يديه فنظر 7 إلى الغلام و قال له: يا بني قم ففضّ الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك فقال: يا مولاي أ يجوز أن أمدّ يدا طاهرة إلى هدايا نجسة و أموال رجسة قد شيب أحلها بأحرمها؟ فقال مولاي: يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميز الحلال من الحرام منها فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام 7: هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم، تشتمل على اثنين و ستين دينارا، ثم وصف جميع ما فيها و حلالها و حرامها و نقشها و علة التحريم، فلما فتحها وجدها كما قال 7 و كذا فعل 7 في سائر ما في الجراب و ذكر أنه أخبر سعد بن عبد اللّه عن مسائل كان يريد أن يسأل عنها ابتداء قبل أن يسأله ثم أجابه عنها بأحسن جواب‌ [2].

و رواه الطبرسي في الاحتجاج عن سعد بن عبد اللّه مثله.

42- و قال: حدثنا أبو الأديان عن الحسن بن علي 7‌ في حديث أنه لما توفي خرج صبيّ فصلى عليه ثم دفن قال: فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي فعرفوا موته، فقالوا: من نعزي؟ فأشار الناس إلى جعفر بن علي فسلموا عليه و عزوه و هنّوه و قالوا: إن معنا كتبا و مالا فتقول ممن الكتب و كم المال؟

فقام ينفض أثوابه و قال تريدون منا أن نعلم الغيب؟ قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان و فلان و هميان فيه ألف دينار عشرة دنانير منها مطلية فدفعوا إليه الكتب و المال و قالوا: الذي وجّه بك لأجل ذلك هو الإمام‌ [3].

43- و قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن مهران الآبي العروضي عن زيد بن سنان البغدادي عن علي بن سنان الموصلي عن أبيه‌ في حديث طويل أن جماعة وفدوا من قم و الجبال بأموال فلما دخلوا سامراء سألوا عن‌

[1] كمال الدين: 454 ح 20.

[2] كمال الدين: 454 ح 21.

[3] كمال الدين: 476 ح 25.