نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 5 صفحه : 298
لأدخل الماء بالنهار فأرش البيت و أدع الكوز فارغا و أؤتى بالطعام و لا حاجة لي إليه فأتصدق به لئلا يعلم بي من معي[1].
39- و قال: حدثنا محمّد بن إبراهيم الطالقاني ; قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال: حدثنا الأزدي قال: بينا أنا في الطواف قد طفت ستا و أنا أريد أن أطوف السابع، فإذا بحلقة عن يمين الكعبة و شاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته يتقرب إلى الناس يتكلم فلم أر أحسن من كلامه و لا أعذب من منطقه و حسن جلوسه، فذهبت أكلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم من هذا فقالوا هذا ابن رسول اللّه 6 يظهر في كل سنة يوما لخواصه يحدثهم، فقلت يا سيدي مسترشدا أتيتك فأرشدني هداك اللّه، فناولني 7 حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك؟ فقلت: حصاة و كشفت عنها فإذا أنا بسبيكة ذهب، فذهبت فإذا أنا به 7 قد لحقني فقال لي: ثبتت عليك الحجة و ظهر لك الحق و ذهب عنك العمى، أ تعرفني؟ فقلت: لا فقال: أنا المهدي أنا قائم الزمان أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت جورا و ظلما، إن الأرض لا تخلو من حجة و لا يبقى الناس في فترة، و هذه أمانة لا تحدث بها إلا إخوانك من أهل الحق[2].
و رواه الشيخ في كتاب الغيبة عن جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن شيخ ورد الري عن علي بن إبراهيم الفدكي عن الأزدي نحوه.
40- و عن أحمد بن فارس الأديب عن رجل من بني أسد من أهل همدان في حديث طويل أنه لما صدر من الحج و سار منازل في البادية نام في أواخر القافلة فانتبه و لم ير أحدا و لا أثرا، فمشى غير طويل فرأى قصرا فأتاه فأدخله الخادم القصر فرأى المهدي 7 قال: فقال لي: أ تدري من أنا؟ قلت: لا و اللّه فقال: أنا القائم من آل محمد 6. أنا الذي أخرج في آخر الزمان فأملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فسقطت على وجهي فقال: لا تفعل ارفع رأسك أنت فلان من مدينة بالجبل يقال لها همدان قلت: صدقت يا سيدي، قال: فتحب أن تؤوب إلى أهلك؟ قلت: نعم فأومى إلى الخادم فأخذ بيدي و ناولني صرة و مشى معي خطوات فنظرت إلى ظلال و أشجار و منارة و مسجد، و قال: أ تعرف هذا البلد؟ قلت: إن بقرب بلدنا بلدة تعرف بأسدآباد و هي تشبهها قال: فقال: هذه أسدآباد امض راشدا فالتفت فلم أره، و دخلت أسدآباد فإذا في الصرة أربعون أو خمسون دينارا، فوردت همدان و لم نزل