و أرسل من يأتيه بخبره فإذا ليس به أثر جرح و بدنه سليم منه‌ [1].

26- قال: و منها ما روي عن محمّد بن أورمة عن الحسين المكاري قال: دخلت على أبي جعفر 7 ببغداد و هو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي:

هذا الرجل ما يرجع إلى موطنه أبدا أنا أعرف مطعمه، قال: فأطرق رأسه 7 ثم رفعه و قد اصفرّ لونه فقال: يا حسين خبز الشعير و ملح جريش في حرم جدي رسول اللّه 6 أحبّ إليّ ممّا تراني فيه‌ [2].

27- قال: و منها ما روي عن إسماعيل بن عباس الهاشمي قال: جئت إلى أبي جعفر 7 يوم عيد، فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلى فأخذ من التراب سبيكة ذهب فأعطانيها فخرجت إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالا [3].

28- قال: و منها ما روي عن ابن أورمة قال: حملت إليّ امرأة شيئا من حليّ و شيئا من الدراهم و شيئا من ثياب، فتوهمت أن ذلك كله لها و لم أسألها أن لغيرها في ذلك شيئا، فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا، و كتبت في الكتاب أنني قد بعثت من قبل فلانة كذا و من قبل فلان كذا، و فلان كذا فخرج في التوقيع قد وصل ما بعثت من قبل فلان و فلان، و من قبل المرأتين يقبل اللّه منهما و منك، إلى أن قال: فلما انصرفت إلى البلاد جاءتني المرأة فقالت: هلا وصلت بضاعتي؟

فقلت: نعم، فقالت كان لي فيها كذا و لأختي كذا و هي فلانة [4].

29- قال: و منها ما قال أبو هاشم: جاء رجل إلى محمّد بن علي بن موسى 7 فقال: يا ابن رسول اللّه إن أبي مات و كان له مال، و لست أقف على ماله ولي عيال كثيرون و أنا من مواليكم، فأغثني! فقال: إذا صليت العشاء الآخرة فصلّ على محمّد و آل محمّد فإن أباك يأتيك في النوم و يخبرك بأمر المال، ففعل الرجل فرأى أباه في النوم «الحديث» و فيه أنه أخبره بالمال‌ [5].

30- قال: و منها ما روى داود بن محمّد النهدي عن عمران بن محمّد الأشعري قال: دخلت على أبي جعفر الثاني 7 و قضيت حوائجي، و قلت: إن‌

[1] الخرائج و الجرائح: ج 1/ 372، ح 2.

[2] الخرائج و الجرائح: ج 1/ 383، ح 11.

[3] الخرائج و الجرائح: ج 1/ 383، ح 12.

[4] الخرائج و الجرائح: ج 1/ 386، ح 15.

[5] الخرائج و الجرائح: ج 2/ 665، ح 5.