22- قال: و فيه عن حمدان بن سليمان عن أبي سعيد الأرمني عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران قال: قال محمّد بن الفرج كتب إليّ أبو جعفر 7 احملوا إليّ الخمس فإني لست آخذه منكم سوى عامي هذا، فقبض 7 في تلك السنة[2].
و نقله علي بن عيسى في كشف الغمة من كتاب إعلام الورى و كذا الذي قبله.
23- و روى الطبرسي حديث تزويج أبي جعفر 7 أمّ الفضل بنت المأمون و هو طويل يقول في آخره: فلما انصرف أبو جعفر 7 من عند المأمون ببغداد و معه أم الفضل إلى المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة و الناس يشيّعونه حتى انتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس، فنزل و دخل المسجد. و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة و قام و صلّى بالناس صلاة المغرب، إلى أن قال: فلما خرج و انتهى إلى النبقة رآها الناس و قد حملت حملا كثيرا حسنا، فتعجبوا من ذلك و أكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له[3].
و رواه المفيد في الإرشاد أيضا مرسلا و رواه علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا من إرشاد المفيد.
الفصل الخامس
24- و روى سعيد بن هبة اللّه الراوندي في كتاب الخرائج و الجرائح عن محمّد بن ميمون قال: كنت مع الرضا 7 بمكة قبل خروجه إلى خراسان، فقلت له: إني أريد المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر، فتبسم و كتب و صرت إلى المدينة، و قد كان ذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفر 7 إلينا، فحمله إلى المهد إلى أن قال: ادن مني فدنوت منه، فمدّ يده فمسح بها على عيني فعاد إليّ بصري كأصحّ ما كان فقبّلت يده و رجله و انصرفت من عنده و أنا بصير[4].
25- قال: و منها ما روى عن محمّد بن إبراهيم الجعفري عن حكيمة بنت الرضا 7 عن أم الفضل زوجة محمّد بن علي الجواد 7، و ذكرت حديثا طويلا فيه أن المأمون غضب على الجواد 7 و كان المأمون سكران فدخل على الجواد 7 و ضربه بالسيف و ذبحه به و قطعه إربا إربا، فلما أفاق أخبروه، فندم