59- و عن محمّد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن إبراهيم بن المفضل بن قيس قال: سمعت أبا الحسن الأول 7 و هو يحلف أن لا يكلم محمّد بن عبد اللّه الأرقط أبدا، فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبر و الصلة و يحلف أن لا يكلم ابن عمه أبدا؟ قال: فقال هذا من برّي به، هو لا يصبر أن يذكرني و يعيبني فإذا علم الناس أني لا أكلمه لم يقبلوا منه، أمسك عن ذكري فكان خيرا له‌ [1].

60- و عن محمّد بن عيسى قال: حدثني حماد بن عيسى قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر 7 بالبصرة فقلت له: جعلت فداك ادع اللّه تعالى أن يرزقني دارا، و زوجة، و ولدا، و خادما و الحجّ في كل سنة، قال: فرفع يده ثم قال:

اللهم صل على محمّد و آل محمّد، و ارزق حماد بن عيسى دارا و زوجة و ولدا و خادما، و الحج خمسين سنة قال حماد: فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة، قال حماد و قد حججت ثمانية و أربعين سنة، و هذه داري قد رزقتها، و هذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامكم، و هذا ابني، و هذه خادمي، و قد رزقت كل ذلك، فحجّ بعد هذا الكلام حجّتين تمام الخمسين، ثم خرج بعد الخمسين حاجا فزامل أبا العباس النوفلي، فلما صار في موضع الإحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله فغرق فمات رحمنا اللّه و إياه قبل أن يحج زيادة على الخمسين، و قبره بسيالة [2].

و رواه الراوندي في الخرائج و الجرائح، و العلامة في الخلاصة كما مرّ في معجزات الصادق 7، و لعلّ كل واحد منهما دعا لحماد بن عيسى و يكون دعاء الكاظم في حياة أبيه، أو بعد موته، و رواه المفيد في الاختصاص عن جعفر بن الحسين المؤمن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى، و رواه الكشي في كتاب الرجال عن حمدويه. عن العبيدي عن حماد بن عيسى مثله.

61- و عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: حججت أيام خالي إسماعيل بن الياس فكتبنا إلى أبي الحسن الأول 7 فكتب خالي: إن لي بنات و ليس لي ذكر، و قد قلّ رجالنا و قد خلّفت امرأتي و هي حامل، فادع اللّه أن يجعله غلاما و سمّه فوقّع في الكتاب: قد قضى اللّه حاجتك و سمّه محمّدا فقدمنا الكوفة و قد ولد لي غلام قبل دخولي الكعبة بستة أيام و دخلنا يوم سابعه، قال أبو

[1] قرب الإسناد: 302، ح 1188.

[2] قرب الإسناد: 310، ح 1210.