يصلب بين شرفتين من شرف المسجد فصلب هناك.

و أخبر بأن الحجاج يقتل كميل بن زياد، و أخبر قنبر بأنه يذبح، فذبحه الحجاج، و قال للبراء بن عازب: يقتل ابني الحسين و أنت حيّ فلا تنصره، فقتل الحسين و هو حي و لم ينصره و أخبر بقتل الحسين 7 و قبره لما توجه إلى صفين، و كان كما قال، و أخبر بأنه يعرض على أصحابه سبّه فوقع ما أخبر به، و أخبر بقطع يد جويرية بن مسهر، و رجله و صلبه على جذع، ففعل ذلك به في أيام معاوية، و أخبر بعمارة بغداد، و ملك بني عباس، و ذكر أحوالهم.

قال: و أما إجابة دعائه فكثير، منها أنه دعا فردت عليه الشمس مرتين و منها:

أنه لما زاد ماء الكوفة، و خاف أهلها الغرق فزعوا إليه 7 فضرب ماء الفرات بقضيب و قال: انقص بإذن اللّه، فغاض الماء حتى بدت الحيتان في قعر الفرات فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين و منها: أنه دعا على من كتم النص عليه فبرص أنس، و اختلط عقل بسر بن أرطأة، و منها: أنه دعا على المغيرة بالعمى فعمي.

أقول: قد اختصرت بعض كلامه، لأن أكثر ما ذكره قد تقدم من طرق أخرى.

و روى أيضا معجزات كثيرة جدا تقدمت من كتب أخرى، و روى في حديث آخر أنه أخبر عمر بقتله، و روى حديث حبابة الوالبية، و أنه طبع لها في الحصاة و كذلك سائر الأئمة :، و أخبرها أنها تبعث في زمن المهدي 7.

الفصل الخامس و الثلاثون‌

312- و روى الشيخ شرف الدين النجفي، في كتاب الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة نقلا من كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت لمحمد بن العباس الثقة عن أحمد بن هوزة، عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الرحمن بن حماد عن أبي الصباح المزني، عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجنا مع علي 7 و هو يطوف في السوق، و يأمرهم بوفاء الكيل و الوزن حتى انتهى إلى باب القصر، ركض الأرض برجله، فتزلزلت فقال: هي الآن، ما لك؟ اسكني، أما و اللّه إني الإنسان الذي تنبئه الأرض أخبارها، أو رجل مني‌ [1].

313- و عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن يحيى الحلبي عن عمر بن أبان، عن جابر الجعفي عن تميم بن‌

[1] تأويل الآيات: 2/ 835.