نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 3 صفحه : 517
القبر، فلا أدري انبس سيدي في الأرض أم أسري به إلى السماء؟ إذ سمعت ناطقا لنا بالتعزية[1].
300- قال عبد الكريم بن طاوس: و قد ذكر ابراهيم بن علي بن محمّد بن بكروس الدينوري في كتاب نهاية الطلب و غاية السئول في مناقب آل الرسول: و قد اختلفت الروايات في قبر أمير المؤمنين 7، و الصحيح أنه مدفون في الموضع الشريف الذي هو على النجف الآن، و يقصد و يزار، و ما ظهر لذلك من الآيات و الآثار و الكرامات فأكثر من أن يحصى، و قد أجمع الناس عليه على اختلاف مذاهبهم، و تباين أقوالهم و لقد كنت في النجف ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة سنة سبع و تسعين و خمسمائة و نحن متوجهون نحو الكوفة بعد أن فارقنا الحاج بأرض النجف، و كانت ليلة مضحية كالنهار، و كان من الوقت ثلث الليل، فظهر نور دخل القمر في ضمنه و لم يبق له أثر و كان يسير إلى جانبي بعض الأجناد، و شاهد ذلك أيضا فتأملت سبب ذلك، و إذا على قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عمود من نور يكون عرضه في رأي العين نحو الذراع و طوله حدود عشرين ذراعا و قد نزل من السماء، و يبقى على ذلك حدود ساعتين ما زال يتلاشى على القبة حتى اختفى عني، و عاد نور القمر، على ما كان عليه، و كلمت الجندي الذي كان إلى جانبي فوجدته قد ثقل لسانه، و ارتعش، فلم أزل به حتى عاد لما كان عليه و أخبرني أنه شاهد مثل ذلك[2].
301- و روى فيه بأسانيده حكاية طويلة حاصلها: أن جماعة أرادوا نبش قبر أمير المؤمنين 7 فكان معهم غلام شديد القوة، فوصلوا إلى أرض صلبة بعد نبش خمسة أذرع فأمروا الغلام فعالج حفرها، و ضرب ثلاث ضربات، ثم صاح و سقط إلى الأرض و إذا على يده من أطراف أصابعه إلى مرفقه دم، و لم يزل لحمه يتناثر من عضده و شقه الأيمن، فتاب الذي أمر بنبشه، و عمل على قبره صندوقا[3].
302- و روى بسنده حكاية أخرى حاصلها: أن أسدا جاء نحو قبر أمير المؤمنين 7 فجعل يمرغ ذراعه على القبر و فيه جراح، ثم انزاح عن القبر و مضى و برىء[4].
303- و روى بسنده حكاية أخرى حاصلها: أن رجلا زار أمير المؤمنين 7