281- و عن صفوان عن أبي الصباح الكناني زعم أن أبا سعيد عقيصا حدثه أنه سار مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 نحو كربلاء، و أنه أصابنا عطش شديد و أن عليا 7 نزل في البرية فحسر عن يديه، ثم أخذ يحثو التراب و يكشف عنه حتى برز له حجر أبيض فحمله و وضعه جانبا، و إذا تحته عين ماء من أعذب ما طعمته و أشده بياضا، فشرب و شربنا، ثم سقينا دوابنا، ثم سوّاه، ثم سار عنه ساعة ثم وقف، ثم قال: عزمت عليكم لما رجعتم فطلبتموه، فطلبه الناس فلم يقدروا عليه، فرجعوا إليه فقالوا: ما قدرنا على شيء[2].
282- و عن عمر بن علي عن عمر بن يزيد، عن علي بن التمار عمن حدثه عن أمير المؤمنين 7 أنه كان مع بعض أصحابه في مسجد الكوفة، فقال له رجل: بأبي و أمي إني لأتعجب من هذه الدنيا في يدي هؤلاء القوم و ليست عندكم، فقال: يا فلان أ ترى نريد الدنيا فلا نعطاها؟ ثم قبض قبضة من الحصى فإذا هي جوهر! فقال: ما هذا؟ فقلت هذا من أجود الجواهر، فقال: لو أردنا لكان، و لكن لا نريده ثم رمى بالحصى فعاد كما كان[3].
283- و عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل، عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر 7 قال: يا جابر! أ لك حمار يسير بك فيبلغ بك من المشرق إلى المغرب في يوم واحد؟ فقلت جعلت فداك يا أبا جعفر، و أنى لي هذا؟ فقال أبو جعفر 7: إني لأعرف رجلا بالمدينة له حمار يركبه فيأتي المشرق و المغرب في ليلة. ذاك أمير المؤمنين 7 (الحديث)[4].
الفصل التاسع و العشرون
284- و في تفسير الإمام الحسن العسكري 7 عن آبائه عن أمير المؤمنين 7 في حديث طويل أنه قال لليهود: إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة، ثم نادى جمال اليهود أيتها الجمال! اشهدي لمحمد و لوصيه فنادت الجمال صدقت يا وصي محمد و كذب هؤلاء اليهود، فقال علي 7: هؤلاء خير من اليهود، يا