فيه الماء و استمر و انتفع به فكان كما قال.

207- قال: و منها: ما روى عن جندب بن زهير الأزدي، و ذكر حديثا طويلا عن علي 7‌ أنه لما حارب الخوارج، جاءه آخر رجل فقال: إن الخوارج قطعوا النهر، ثم جاءه آخر يشتد فأخبره بذلك، فقال أمير المؤمنين 7: ما قطعوه، و لا يقطعونه و ليقتلن دونه، ثم قال: إنّا نبعث إليهم رسولا يدعوهم إلى كتاب اللّه و سنة نبيه فيرشقون وجهه بالنبل و هو مقتول، ثم ذكر أن ذلك وقع كما قال 7‌ [1].

208- قال: و منها أن عليا 7 جرى بينه و بين أبي بكر كلام في أمر فدك، ثم إن أبا بكر أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا و ذكر حديثا طويلا فيه أن خالد بن الوليد كان في يده عمود حديد فأراد أن يضرب عليا 7، فانتزعه علي 7 من يده و جعله في عنقه و فتله كالقلادة فرجع إلى أبي بكر، و عمر، و من معهم فعجزوا عن فكه حتى فكّه علي 7 من عنقه‌ [2].

209- قال: و منها: أن قصابا كان يبيع اللحم من جارية إنسان، و كان يحيف عليها فبكت و خرجت فرأت عليا 7 فشكته إليه، فمضى معها نحوه و دعاه إلى الإنصاف في حقها، إلى أن قال: و لم يكن القصاب يعرف عليا، فرفع يده و قال أخرج أيها الرجل، فانصرف علي 7، فقيل للقصاب هذا علي بن أبي طالب، فقطع يده و خرج بها إلى علي 7 معتذرا فدعا له 7 فصلحت يده‌ [3].

210- قال: و منها: عن أبي أراكة قال: كنا مع علي 7 بمسكن فتحدثنا أن عليا ورث من رسول اللّه 6 السيف، و قال بعضنا البغلة و الصحيفة في حمائل السيف، إذ خرج علينا و نحن في حديثنا، فقال ابتداء و أيم اللّه لو نشطت لحديثكم حتى يحول الحول، لا أعيد حرفا فيما ورثت و حويت من رسول اللّه 6 (الحديث) [4].

211- قال: و عن أبي جعفر بن بابويه، قال: حدثنا أبي عن سعد بن عبد اللّه، قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد، عن فضيل بن الرسان عن أبي جعفر 7 قال: قال أصحاب علي 7: يا أمير المؤمنين لو أريتنا ما نطمئن‌

[1] الخرائج و الجرائح: 2/ 755 ح 74.

[2] الخرائج و الجرائح: 2/ 758 ح 75.

[3] الخرائج و الجرائح: 2/ 759 ح 76.

[4] الخرائج و الجرائح: 2/ 762 ح 82.