نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 3 صفحه : 491
ابن عباس قال: كان رجل على عهد عمر له إبل قد استصعبت عليه فشكى إليه ما نال منها، و أن معاشه كان منها، إلى أن قال: فكتب له عمر رقعة فيها: من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن و الشياطين أن تذللوا هذه المواشي له، فأخذ الرجل الرقعة و مضى، قال ابن عباس: فاغتممت، فلقيت عليا فأخبرته بما كان، فقال علي 7: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليعودن بالخيبة، فهذا ما يتم، ثم ذكر أن ما أخبر به 7 وقع كما قال، و أن الرجل رجع و به شجة عظيمة من تلك الإبل، قال ابن عباس: فمضيت به إلى أمير المؤمنين 7 فتبسم ثم قال: أ لم أقل لك؟
ثم أقبل على الرجل فقال: إذا انصرفت إلى الموضع الذي هي فيه فقل، ثم علمه دعاء قال: فانصرف الرجل راجعا، فلما كان من قابل قدم الرجل و معه جملة من المال قد حملها إلى أمير المؤمنين 7 من أثمانها، و صار إليه و أنا معه، فقال 7: تخبرني أم أخبرك؟ فقال الرجل: بل تخبرني، قال: كأني بك لما صرت إليها فجاءتك، و لاذت بك خاضعة ذليلة أخذت بنواصيها، واحدا واحدا، قال: صدقت يا أمير المؤمنين (الحديث)[1].
200- قال: و منها: ما روى عن أبي جعفر الطوسي، عن الفحام، عن أبيه، عن العسكري عن آبائه : عن قنبر، قال: كنت مع مولاي 7 على شاطئ الفرات فنزع قميصه و نزل إلى الماء فجاءت موجة فأخذت القميص، فإذا هاتف يهتف: يا أبا الحسن! انظر إلى يمينك و خذ ما ترى! فإذا منديل عن يمينه، و فيه قميص مطوي فأخذه و لبسه، فإذا في جيبه رقعة فيها مكتوب: هدية من اللّه العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب، هذا قميص هارون بن عمران كذلك و أورثناها قوما آخرين[2].
201- قال: و منها ما روى أن عليا 7 دخل المسجد بالمدينة غداة يوم فقال: رأيت رسول اللّه 6 في النوم فقال لي: إن سلمان الفارسي توفي، و وصاني بغسله و تكفينه، و الصلاة عليه، و دفنه، و ها أنا خارج إلى المدائن لذلك إلى أن قال: ثم خرج، فلما كان قبل ظهيرة اليوم رجع و قال: دفنته، و أكثر الناس لم يصدقوه حتى كان بعد مدة وصل من المدائن مكتوب أن سلمان توفي يوم كذا، و ورد علينا أعرابي فغسله، و كفنه، و صلّى عليه، و دفنه ثم انصرف، فتعجب الناس[3].