أقول: قد نقل أن أنسا أصابه الوضح بعد ذلك كما هنا و كما مرّ.

الفصل الثامن‌

75- و روى الصدوق ابن بابويه في كتاب الخصال بإسناده السابق في النصوص على أمير المؤمنين 7، عن أبي سعيد الوراق، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن جده 7‌ في حديث طويل في احتجاج علي 7 على أبي بكر أنه قال له: فأنشدك باللّه أنت الذي ردت عليه الشمس لوقت صلاته فصلاها ثم توارت، أم أنا؟ قال: بل أنت‌ [1].

76- و بإسناده السابق هناك عن علي 7‌ في احتجاجه بسبعين منقبة إلى أن قال: و أما التاسعة و الخمسون فإن رسول اللّه وجّهني إلى خيبر فلما أتيته وجدت الباب مغلقا، فزعزعته شديدا فقلعته و رميت به أربعين خطوة، فدخلت و برز إليّ مرحب فحمل عليّ و حملت عليه، و سقيت الأرض من دمه و أما الستون فإني قتلت عمرو بن ود، و كان يعد بألف رجل، فقال رسول اللّه 6 في حقي: لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، و قال أيضا 7: برز الإيمان كله إلى الكفر كله، ثم قال: و أما السادسة و الستون، فإن اللّه تبارك و تعالى رد عليّ الشمس مرتين، و لم يردها على أحد من أمة محمّد 6 غيري‌ [2].

77- و قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن معلى بن محمّد البصري، عن بسطام بن مرة عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسين العبدي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: أمرنا أمير المؤمنين 7 بالمسير إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد و تخلف عمرو بن حريث في سبعة نفر، فخرجوا إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق، فقالوا فترة نتنزه فإذا كان يوم الأربعاء خرجنا فلحقنا عليا 7 قبل أن يجمع، فبينما هم يتغدون إذ خرج عليهم ضب فصادوه، فأخذه عمرو بن حريث فنصب كفه و قال: بايعوا هذا أمير المؤمنين فبايعه السبعة و عمرو ثامنهم، و ارتحلوا ليلة الأربعاء فقدموا المدائن يوم الجمعة و أمير المؤمنين 7 يخطب، و لم يفارق بعضهم بعضا، و كانوا جميعا حتى نزلوا على باب المسجد، فلما دخلوا نظر إليهم أمير المؤمنين 7 فقال: أيها الناس إن رسول اللّه 6 أسرّ إلي ألف حديث في‌

[1] الخصال: 548 ح 30.

[2] الخصال: 579.