كل الناس أفقه من عمر، حتى ربات الحجال، أ لا تعجبون من إمام أخطأ و امرأة أصابت، فاضلت إمامكم ففضلته[1].
و روى عنه خبرا آخر نحوه، و أن شابا من الأنصار رد عليه خطأه، فقال له عمر: كل الناس أفقه من عمر.
135- قال: و قال: متعتان كانتا على عهد رسول اللّه 6 أنا محرمهما، و معاقب عليهما متعة النساء و متعة الحج[2].
قال ابن أبي الحديد: و هذا و إن كان ظاهره منكرا فله عندنا تأويل (انتهى) و من تأمل علم أنه لا وجه للتأويل و لا موجب له.
136- و روى فيه: إن عمر لما طعنه أبو لؤلؤ، و علم أنه ميت، استشار فيمن يوليه بعده، فأشير عليه بابنه عبد اللّه، فقال: لاها اللّه لا يليها رجلان من ولد الخطاب حسب عمر ما حمل، حسب عمر ما احتقب لاها اللّه لا أتحملها حيا و ميتا، ثم ذكر حديث الشورى، و أن عمر جعلها في ستة، ذكر أن النبي 6 مات و هو راض عنهم، و شهد لهم عمر أنهم من أهل الجنة و منهم طلحة. ثم ذكر أن النبي 6 مات و هو ساخط عليه ثم أمر بضرب أعناق الستة إن مضت ثلاثة أيام و لم يتفقوا على أمر[3].
137- و قال من قبل إن اللّه لا يجمع النبوة و الخلافة لبني هاشم أبدا، ثم أدخل عليا في الشورى ثم ذكر في عثمان أنه أوطأ بني أمية رقاب الناس، و ولاهم الولاية، و أقطعهم القطائع و افتتحت أرمينية في أيامه، فأخذ الخمس كله فوهبه لمروان، و طلب إليه عبد اللّه بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعمائة ألف درهم، و أعاد الحكم بن أبي العاص بعد أن كان رسول اللّه 6 قد سيره، و لم يرده أبو بكر و لا عمر، و أعطاه مائة ألف درهم، و تصدق رسول اللّه بموضع سوق بالمدينة يقال له مهروز على المسلمين، فأقطعها عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان بن