الفصل الرابع و العشرون‌

182- و روى ابن حجر من علماء أهل السنة في كتاب الصواعق المحرقة قال:

أخرج أبو القاسم البغوي بسند حسن عن عبد اللّه بن عمر قال: سمعت رسول اللّه 6‌ يقول: يكون خلفي اثنا عشر خليفة [الحديث‌] [1].

183- قال: هذا الحديث مجمع على صحته، و أورد من عدة طرق أورده الشيخان و غيرهما فمن تلك الطرق: لا يزال هذا الأمر عزيزا ينصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش. رواه عبد اللّه بن أحمد بسند صحيح‌ [2].

184- و منها: لا يزال هذا الأمر ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا [3].

185- و منها: إن هذا الأمر لا يمضي حتى يمضي اثنا عشر خليفة [4].

186- و منها: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة. رواه مسلم‌ [5].

187- و منها: لا يزال أمر أمتي قائما ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. و زاد أبو داود: ثم يكون الهرج‌ [6].

188- و منها: لأبي داود: لا يزال الدين قائما حتى يكون فيكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليهم الأمة [7].

189- و عن ابن مسعود بسند حسن أنه سئل: كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال: سألنا عنها رسول اللّه 6‌ فقال: اثنا عشر بعدة نقباء بني إسرائيل‌ [8].

أقول: قد تقدم نحو هذه الأخبار و إنما أعدناها لاختلاف الألفاظ و الأسانيد و الكتب المنقول منها، و لزيادة التأييد و التأكيد؛ و قد تعرض ابن حجر لتأويلها بما لا وجه له و لا يليق نقله.

[1] الصوارم المهرقة: 93 ح 35.

[2] مسند أحمد: 5/ 98- 101.

[3] صحيح مسلم: 6/ 3.

[4] مسند أحمد: 5/ 88.

[5] صحيح مسلم: 6/ 3- 4.

[6] سنن أبي داود: 2/ 309.

[7] سنن أبي داود: 2/ 309 ح 4279.

[8] المستدرك للصحيحين: 4/ 501.