عن النبي 6‌ في حديث: أنه جلس يأكل هو و علي و فاطمة و الحسن و الحسين :؛ ثم غشاهم بكساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، فنزلت: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [1].

177- و بإسناده عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللّه 6 يقول‌: اجعل أهل بيتي منكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا و من تخلّف عنها زخّ في النار [2].

178- و عنه قال: سمعت رسول اللّه 6‌ يقول: اجعلوا أهل بيتي مكان الرأس من الجسد، و مكان العينين من الرأس، و لا يهتدي الرأس إلا بالعينين‌ [3].

179- و عن النبي 6‌ أنه قال يوم الغدير: يا أيها الناس! قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب اللّه و عترتي‌ [4].

الفصل الثالث و العشرون‌

و روى المقداد بن عبد اللّه السيوري الحلي من علمائنا في شرح نهج المسترشدين في بحث إمامة الأئمة الاثني عشر :‌ قال: نقلت الشيعة نقلا متواترا نص النبي 6 على كل واحد واحد منهم باسمه و نسبه، و ذلك كثير مشهور يملأ الطروس؛ ثم ذكر جملة مما مرّ من الأحاديث.

180- ثم قال: و أيضا من طريق الخصم ما رواه مسروق عن ابن مسعود أنه قيل له‌: هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون بعده خليفة؟ قال: نعم عهد إلينا نبينا أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة عدد نقباء بني إسرائيل‌ [5].

181- قال: و روى البخاري عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللّه 6‌ يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش؛ قال: و الأخبار في ذلك كثيرة لا تحصى‌ [6].

[1] أسباب النزول للواحدي: 239.

[2] انظر المراجعات: 75- 384، و كنز العمال: 12/ 94 ح 34144.

[3] انظر النص و الاجتهاد: 15.

[4] الفصول المهمة: 8، و العمدة: 338.

[5] مسند أحمد: 1/ 406، و كشف اليقين للحلي: 331.

[6] فتح الباري: 13/ 182.