نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 2 صفحه : 220
معاشر الناس! إنما أكمل اللّه دينكم بإمامته، فمن لم يأتمّ به و بمن كان من صلبه إلى يوم القيامة فأولئك حبطت أعمالهم و في النار هم خالدون.
معاشر الناس! النور فيّ ثم مسلوك في علي، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق اللّه و بحق كل مؤمن لأن اللّه قد جعلنا حجة.
معاشر الناس! سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار و يوم القيامة لا ينصرون.
معاشر الناس! إن اللّه و أنا بريئان منهم.
معاشر الناس! إني أدعها إمامة و وراثة في عقبي إلى يوم القيامة، و سيجعلونها ملكا و اغتصابا، أنا صراط اللّه المستقيم الذي أمركم باتباعه، ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق و به يعدلون.
معاشر الناس! أنا نبي و علي وصيي، ألا إن خاتمة الأئمة منا القائم المهدي، ألا إنه الظاهر على الدين؛ و أمرت أن آخذ البيعة عليكم بقبول ما جئت به عن اللّه في علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده، الذين هم مني و منه أمة قائمة فيهم خاتمها المهدي إلى يوم القيامة الذي يقضي بالحق.
معاشر الناس! القرآن يعرّفكم أن الأئمة من بعده ولده، و عرفتكم أنهم مني حيث يقول اللّه عز و جل: وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ[1]و أمرني اللّه أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقد لعلي أمير المؤمنين، و من جاء بعده من الأئمة مني و منه، فقولوا: إنا سامعون مطيعون لما بلغته من أمر ربي و أمر علي أمير المؤمنين، و من ولده من صلبه من الأئمة، ثم ذكر أنهم أقرّوا بذلك.
ثم قال: أيها الناس! اتقوا اللّه و تابعوا عليا أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و الأئمة كلمة باقية.
معاشر الناس! من يطع اللّه و رسوله و عليا و الأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا مبينا[2].
755- و عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي 6 في حديث قال: عليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام أمتي و خليفتي عليهم من بعدي، و إن منه إمامي أمتي