726- و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد اللّه 7 قال: اصبروا على المصائب، و صابروا على الفرائض، و رابطوا الأئمة[2].
727- و عن النبي 6 في حديث طويل أنه قال في حجة الوداع: ألا و إني قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا، كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا، و من خالفهما فقد هلك، إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض[3].
728- قال: و حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن ضريس عن أبي جعفر 7 و ذكر حديثا طويلا في أحوال القيامة يقول فيه: فيقول اللّه لمحمد هل استخلفت لأمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمي و علمي، و يفسر لهم كتابي، و يبيّن لهم ما يختلفون فيه من بعدك، حجة لي و خليفة في الأرض؟
فيقول: نعم يا رب، قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب أخي و وزيري و وصيي و خيرتي، و نصبته لهم علما في حياتي، و دعوتهم إلى طاعته، و جعلته خليفتي في أمتي، تقتدي به الأمة من بعدي إلى يوم القيامة، فيدعى بعلي بن أبي طالب، فيقال له: هل أوصى إليك محمد و استخلفك في أمته و نصبك علما لأمته في حياته، فهل قمت فيهم من بعده مقامه؟ فيقول علي 7: نعم يا رب قد أوصى إليّ محمد، و خلّفني في أمته، و نصبني لهم علما في حياته؛ فلما قبضت محمدا إليك جحدتني أمته و مكروا بي و استضعفوني؛ فكادوا يقتلونني و قدموا قدامي من أخرت، و أخروا من قدمت، و لم يسمعوا مني و لم يطيعوا أمري، فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني، فيقال لعلي: هل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة و خليفة في الأرض يدعو عبادي إلى ديني و إلى سبيلي؟ فيقول علي 7: نعم يا رب قد خلّفت فيهم الحسن ابني و ابن بنت نبيك، فيدعى بالحسن فيسأل عما سئل عنه علي بن أبي طالب، قال: ثم يدعى بإمام إمام و أهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل اللّه عذرهم و يجيز حجتهم؛ ثم يقول اللّه: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم[4].
729- قال: و حدثني عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن سنان عن