الفصل التاسع و الثلاثون‌

591- و روى المفيد أيضا في المجالس قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عمران المرزباني عن أحمد بن محمد بن عيسى المكي عن عبد الرحمن بن محمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن عروة بن عبد اللّه الجعفي عن فاطمة بنت علي 7 عن أسماء بنت عميس قالت: أوحى اللّه إلى نبيه محمد 6 فتغشاه الوحي فستره علي 7 بثوبه حتى غابت الشمس؛ فلما سري عنه قال: يا علي ما صليت العصر؟ قال: لا يا رسول اللّه، قد شغلت عنها بك، فقال رسول اللّه 6 اللهم اردد الشمس على علي بن أبي طالب و قد كانت غابت، فرجعت حتى بلغت الشمس حجرتي و نصف المسجد [1].

الفصل الأربعون‌

و روى المفيد في كتاب الاختصاص أحاديث كثيرة جدا تتضمن جملة من المعجزات السابقة من كلام البهائم له 7 و غير ذلك من أنواع المعجزات.

592- و روى أيضا في حديث طويل أن أناسا من أصحاب رسول اللّه 6 بعثهم في بعث فقالوا: يا رسول اللّه ما معنا زاد و لا نهتدي الطريق؟ فقال: إنكم ستلقون رجلا صبيح الوجه يطعمكم من الطعام و يسقيكم من الشراب و يهديكم الطريق؛ هو من أهل الجنة، ثم ذكر أن ذلك وقع كما قال 6 و كان الرجل عمرو بن الحمق‌ [2].

و رواه الكشي في كتاب الرجال عن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عبد اللّه بن مهران عن الحسن بن محبوب عن أبي القاسم هو معاوية بن عمار رفعه و ذكر نحوه.

593- و عن محمد بن الحسن بن أحمد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن اسماعيل العلوي عن محمد بن الزبرقان عن أبي الحسن موسى 7 في حديث طويل أنه قال للرشيد: و إن عمي العباس قدر على الهجرة فلم يهاجر، و إنما كان في الأسارى و جحد أن يكون له الفداء؛ فأنزل اللّه على نبيه 6 يخبره بدفين له من ذهب، فبعث عليا 7 فأخرجه من عند أم الفضل و أخبر الناس بما أخبره جبرئيل، فأذن لعلي و أعطاه علامة الذي دفن فيه فقال‌

[1] أمالي المفيد: 94 ح 3.

[2] الاختصاص: 15.