نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 363
رسول اللّه 6 فلم تستبينا، و لقد أصاب عبد اللّه بن أنيس مثل ذلك في عينه، فمسحها فما عرفت من الأخرى فهذه كلها دلالة لنبوته 6[1]
. 350- و بالاسناد قال: و محمد 6 سبحت في يده تسع حصيات، تسمع نغماتها في جمودها و لا روح فيها، لتمام حجة نبوته و لقد كلمه الموتى من بعد موتهم و استغاثوه مما خافوا تبعته
. 351- و بالاسناد قال: إن رسول اللّه 6 لما نزل الطائف و حاصر أهلها بعثوا إليه شاة مسلوخة مطلية بسم، فنطق الذراع منها فقالت: يا رسول اللّه لا تأكلني فإني مسمومة، فلو كلمته البهيمة و هي حية لكانت من أعظم حجج اللّه عز و جل على المنكرين لنبوته، فكيف و قد كلمته من بعد ذبح و سلخ و شيء؟ و لقد كان رسول اللّه 6 يدعو بالشجرة فتجيبه و تكلمه البهيمة و تكلمه السباع، و تشهد له بالنبوة و تحذرهم عصيانه[2]
. 352- و بالإسناد قال: إن عيسى أنبأ قومه بما كان من وراء حائط و محمد 6 أخبر عن مؤتة و هو عنها غائب، و وصف حربهم و من استشهد منهم [و بينه] و بينهم مسيرة شهر، و كان الرجل يأتيه يريد أن يسأله عن شيء فيقول 6: تقول أو أقول؟ فيقول: بل قل يا رسول اللّه، فيقول: جئتني في كذا و كذا حتى يفرغ من حاجته، و لقد كان 6 يخبر أهل مكة بأسرارهم بمكة، حتى لا يترك من أسرارهم شيئا؛ منها ما كان بين صفوان بن أمية و بين عمير بن وهب، إذ أتاه عمير فقال: جئت في فكاك ابني فقال كذبت بل قلت لصفوان و قد اجتمعتم في الحطيم و ذكرتم قتلى بدر، و قلتم و اللّه للموت خير لنا من البقاء مع ما صنع بنا محمد! و هل حياة بعد أهل القليب؟ فقلت أنت: لو لا عيالي و دين علي لأرحتك من محمد، فقال صفوان: عليّ أن أقضي دينك و أن أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما يصيبهن من خير أو شر، فقلت أنت: فاكتمها علي و جهزني حتى أذهب و أقتله فجئت لتقتلني، فقال: صدقت يا رسول اللّه فإني أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك رسول اللّه و أشباه هذا مما لا يحصى[3]
. 353- و بالإسناد قال: إن النبي 6 أخذ يوم حنين حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا و تقديسا، ثم قال للحجر: انفلق فصار ثلاث فلق، نسمع لكل فلقة تسبيحا لا