نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 215
إلى النبي 6 كل سنة، فيحضهم على طاعة اللّه و إقامة التوراة و الإيمان بمحمد 6، و يقول: إذا خرج فلا تفرقوا عليه و انصروه، و قد كنت أطمع أن أدركه ثم مات قبل خروجه فقبلوا منه، ثم لمّا خرج النبي 6 كفروا به فضرب اللّه لهم هذا المثل[1].
75- و في تفسير قوله تعالى: أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْفيه وجوه أحدها:
إن هذا العهد هو أن اللّه عهد إليهم في التوراة أنه باعث نبيا يقال له محمد 6، فمن تبعه كان له أجران اثنان، أجر باتباعه موسى و إيمانه بالتوراة و أجر باتباعه محمدا و إيمانه بالقرآن، و من كفر تكاملت أوزاره عن ابن عباس إلى أن قال: لأن الذي في القرآن من الأمر بالإقرار بنبوة محمد 6 و تصديقه نظير الذي في التوراة و الإنجيل، لأن فيهما البشارة بمحمد 6 و بيان صفته فالقرآن مصدق لهما[2].
76- و في تفسير قوله تعالى: وَ لا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا* عن أبي جعفر 7 قال كان حي بن الأخطب و كعب بن الأشرف و آخرون من اليهود لهم مأكلة على اليهود فكرهوا بطلانها بأمر النبي 6 فحرّفوا لذلك آيات من التوراة فيها صفته و ذكره فذلك الثمن الذي أريد في الآية[3].
77- و في تفسير قوله تعالى: أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْقال:
هذه الآية خطاب لعلماء اليهود وبّخهم على ما كانوا يفعلونه من أمر الناس بالإيمان بمحمد 6 و ترك أنفسهم من ذلك، قال أبو مسلم: كانوا يأمرون العرب بالإيمان بمحمد 6 إذا بعث، فلما بعث كفروا به[4].
78- و في تفسير قوله تعالى: وَ إِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ عن أبي جعفر الباقر 7 أنه قال:
كان قوم من اليهود ليسوا من المعاندين المتواطئين إذا لقوا المسلمين حدثوهم بما في التوراة من صفة محمد 6 فنهاهم كبراؤهم عن ذلك، و قالوا: لا تخبروهم بما
[1] مجمع البيان: 1/ 113 في تفسير الآية 17 من سورة البقرة.
[2] مجمع البيان: 1/ 183 في تفسير الآية 40 من سورة البقرة.
[3] مجمع البيان: 1/ 186 في تفسير الآية 41 من سورة البقرة.
[4] مجمع البيان: 1/ 192 في تفسير الآية 44 من سورة البقرة.
نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 215