responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 387

له بين الصفين نطع ليلة الهرير فصلى ع النافلة و السهام تقع بين يديه و إلى جوانبه و كانوا يستخرجون النصول من جسده وقت الصلاة لالتفاته بالكلية إلى الله تعالى حتى لا يبقى له التفات إلى غيره.
قال: و أحلمهم.
أقول: هذا وجه سابع و هو أن عليا ع كان أحلم الناس بعد رسول الله ص لم يقابل أحدا بإساءته. فعفا عن مروان بن الحكم يوم الجمل و كان شديد العداوة له ع. و عفا عن عبد الله بن الزبير لما استأسره يوم الجمل و كان يشتمه ع ظاهرا و قال ع لم يزل الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شبه عبد الله، و عفا عن سعيد بن العاص و كان عدوا له ع و أكرم عائشة و بعثها إلى المدينة مع عشرين امرأة عقيب حربها له و صفح عن أهل البصرة مع محاربتهم له و لما حارب معاوية سبق أصحاب معاوية إلى الشريعة فمنعوه من الماء فلما اشتد العطش بأصحابه حمل عليهم و فرقهم و ملك الشريعة فأراد أصحابه أن يفعلوا بهم كذلك فنهاهم عن ذلك و قال افسحوا بعض الشريعة ففي حد السيف ما يغني عن ذلك.
قال: و أشرفهم خلقا.
أقول: هذا وجه ثامن و تقريره أن عليا ع كان أشرف الناس خلقا و أطلقهم وجها حتى نسبه عمر إلى الدعابة مع شدة بأسه و هيبته. قال صعصعة بن صوحان كان فينا كأحدنا لين جانب و شدة تواضع و سهولة قياد و كنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه. و قال معاوية لقيس بن سعد رحم الله أبا حسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة فقال قيس أم و الله لقد كان مع تلك الفكاهة و الطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوى تلك هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام فيكون أفضل من غيره حيث جمع بين المتضادات من حسن الخلق و طلاقة الوجه و عظم شجاعته و شدة بأسه و كثرة حروبه.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست