responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 386

دراهم لا غير فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية فأنزل الله تعالى في حقه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً) و كان يعمل بالأجرة و يتصدق بها و يشد على بطنه الحجر من شدة الجوع و شهد له بذلك أعداؤه فضلا عن أوليائه، قال معاوية لو ملك علي بيتا من تبر و بيتا من تبن لأنفد تبره قبل تبنه و لم يخلف شيئا أصلا و قال يا بيضاء و يا صفراء غري غيري و كان يكنس بيوت الأموال و يصلي فيها مع أن الدنيا كانت بيده.
قال: و كان أزهد الناس بعد النبي ص.
أقول: هذا هو الوجه الخامس و تقريره أن عليا ع كان أزهد الناس بعد رسول الله ص فيكون أفضل من غيره بيان المقدمة الأولى ما نقل بالتواتر عنه أنه ع كان سيد الأبدال و إليه تشد الرحال في معرفة الزهد و التسليك فيه و ترتيب أحوال الرياضات و ذكر مقامات العارفين و كان أخشن الناس مأكلا و ملبسا و لم يشبع من طعام قط قال عبيد الله بن أبي رافع دخلت عليه يوما فقدم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابسا مرضوضا فأكل منه فقلت يا أمير المؤمنين كيف تختمه فقال خفت هذين الولدين يلتانه بزيت أو سمن و هذا شي‌ء اختص به علي ع لم يشاركه فيه غيره و لم ينل أحد بعض درجته و كان نعلاه من ليف و يرقع قميصه بجلد تارة و بليف أخرى و قل أن يأتدم فإن فعل فبالملح أو بالخل فإن ترقى فبنبات الأرض فإن ترقى فبلبن و كان لا يأكل اللحم إلا قليلا و يقول لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان و طلق الدنيا ثلاثا و المقدمة الثانية ظاهرة.
قال: و أعبدهم.
أقول: هذا وجه سادس و تقريره أن عليا ع كان أعبد الناس بعد رسول الله ص و منه تعلم الناس صلاة الليل و استفادوا منه ترتيب النوافل و الدعوات و كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده و كان يحافظ على النافلة حتى أنه بسط
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست